أدعية لجلب الرزق و المال

لا شك في أن الدعاء من أفضل العبادات وأجلها قدراً ومنزلةً عند الله سبحانه وتعالى، فهو أن نلجأ إلى الله عز وجل في السراء والضراء ونستعين به طمعاً في نيل رحمته ورضاه، فمن يريد تحقيق غايته في الدنيا والآخرة فعليه بالخضوع والتضرع لله جل في علاه، وعلماً منا بمدى أهمية الدعاء لكل مسلم، لذا نسرد لكم على مجلة رجيم أهم وأفضل أدعية لجلب الرزق و المال فيما يلي.

أدعية لجلب الرزق و المال

الدعاء لجلب المال والرزق وسيلة رائعة وسلاحاً يتحلى به المسلم ليواجه مصائب الدهر التي تعرقله، فنحيا هذه الأيام في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية، تتطلب منا بذل الكثير من الجهد، ولكن قد نواجه صعوبات في الرزق والحصول على الأموال، والحل هنا يكون التوجه لله عز وجل بالدعاء والتضرع إليه سبحانه، لذا نذكر لكن في نهاية المقال أفضل أدعية من القرآن الكريم والسنة النبوية لجلب المال والرزق في السطور القادمة.

أدعية لجلب الرزق و المال

أهمية الدعاء 

للدعاء أهمية لا تضاهى، ولا يمكن وصف عظم منزلتها عند الله، فهي عبادة أوصانا بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فبدلاً من التوجه للناس لسؤالهم الخير والمال، علينا أن نتوجه له سبحانه وتعالى، طمعاً في فضله وكرمه، وإليكم أهمية الدعاء :

  • الدعاء هو الطاعة والامتثال لما يأمرنا به الله عز وجل، إذ يقول في كتابة الكريم قال تعالى:(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) .
  • الدعاء يحافظ على المسلم من الوقوع في الكبر وهو الشرك الذي نهانا عنه، فهو عبادة جليلة التزامها أمر عظيم يرفع مكانة المسلم، وتركها استكبار.
  • المداومة عليه تكون سبباً في تفريج الهموم وفك الكرب، فضلاً عن كونه سبباً لدفع غضب الله عز وجل وسخطه، وهو الأمر الذي لا يتحمل أي كائن على وجه الأرض.

أهمية أخرى للدعاء

  • عندما يداوم المسلم على عبادة الدعاء يكون ذلك دليلاً على مدى توكله على الله، واعتماده عليه في كل شئون حياته، والإلحاح في الدعاء يشير أن الداعي مستعين بالله ومتوكل عليه.
  • ينتج عن الدعاء اتصاف الفرد بصفات حميدة، ألا وهي علو الهمة وكبر النفس ونقائها، وراحة في القلب فالمسلم بذلك يلجأ إلى ركن رشيد نلجأ إليه جميعاً ونضع به حاجتنا كلها.
  • فيه سلامة من الضعف والانهيار، فأضعف الناس رأياً من عجز عن دعاء الله عز وجل ومناجاته، وأخيراً علينا أن نداوم على دعاء الله سبحانه وتعالى ففيه مخرج من كل ضيق، لذا إن رغبتم في زيادة رزقكم عليكم التوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى.

أهم شروط الدعاء وآدابه 

للدعاء آداب وشروط يجب علينا جميعاً تنفيذها بإتقان وذلك لضمان استجابة الدعاء من الله سبحانه وتعالى، وإليكم أهم شروط وآداب الدعاء في النقاط التالية :

  • يجب على الفرد أن يبدأ دعاءه بالثناء على الله عز وجل وحمده على نعمه وتسبيحه، يعقبها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يختتم الدعاء بنفس ما بدأ به.
  • العزم والتأني وتجنب الاستعجال في الدعاء أو الإجابة، ويجب علينا أن نتضرع له ونظهر خشيته سبحانه وتعالى.
  • أن لا يتكلف المسلم في دعاءه وأن لا يرفع صوته فيه أيضاً، بالإضافة لذلك يجب على الفرد أن يرفع يديه للسماء وهو يدعى، ويكون قلبه خاشعاً وحاضراً موسم الخير بأن الله سيتقبل دعاءه.
  • الإلحاح في الدعاء والتكرار فيه أمر يحبه الله سبحانه وتعالى، ويجب أن يتوسل الداعي إلى الله بأسمائه الحسنى.

أدعية لجلب الرزق و المال

أهم فوائد الدعاء 

الدعاء فوائد لا تضاهى، ومن أبرزها ما تسرده لكم فيما يلي :

  • التقرب لله عز وجل وبيان الضعف والعجز والافتقار إليه سبحانه وهو أمر يحبه الله ورسوله.
  • اللجوء لله أعظم وأجل من اللجوء لغيره، فاللجوء لله عز وجل واللجوء لغيره ذلٌ وإهانة.
  • يقف المسلم على أعتاب الكريم سبحانه طلباً لرفع البلاء ورجاءً في بسط الرزق وحصاد الأموال الحلال التي يهنأ بها هو وأسرته.
  • بالدعاء تنفك المحن والصعوبات وتتيسر الأمور التي كلها بيد من له مقاليد السموات والأرض.
  • عندما يداوم المسلم على الدعاء يكون بذلك غنياً عن العالمين، فيرزقه الله السكينة والطمأنينة ويشعر براحة لا تضاهى.
  • في الدعاء جبر للخواطر، وحياة للقلوب ونور للوجوه، فيجلب الله به الرزق الحلال للفرد، هذا وإن تمت الاستجابة للدعاء ففيه خير وبركة للمسلمين وإن تم تأخيرها ليوم القيامة ففيها خير له أيضاً يناله في الدار الآخرة.

أدعية لجلب الرزق و المال

أوقات يستجاب فيها الدعاء 

وعد الله عز وجل عباده الذين يجتهدون في الدعاء والعبادة بإجابة دعائهم في مختلف الأوقات، وبينت الشريعة الإسلامية اوقات يستحب الدعاء فيها، وهي كالآتي :

  • الثلث الأخير من الليل وهو الوقت الذي يخلو فيها العبد بربه ويناجيه ويدعوه بما هو منون داخل نفسه، ففي هذا الوقت العظيم ينزل الله نزولاً يليق بمكانته المقدسة وينادي في السماء الدنيا هل من منادي فأستجيب دعاؤه.
  • هناك ساعة من يوم الجمعة هي الأفضل يجب ان نحسن استغلالها، وقيل أنها قبيل غروب شمس يوم الجمعة.

أفضل أوقات استجابة الدعاء

  • ليلة القدر التي تعد خيراً من ألف شهر، كما ورد في القرآن الكريم، فتقع في الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان.
  • يوم عرفة هو يوماً من أعظم أيام الحج الذي يستجيب الله فيها الدعاء سواء للحاج أم لمن هو خارج الأراضي المقدسة.
  • الحرص على الدعاء أثناء السفر، فهو من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، وعندما يفطر الصائم قبل تناول الطعام يكون الدعاء أيضاً مستجاباً خلال هذه الأوقات
  • قبل عند هطول المطر والتحام الجيوش ببعضها ساعة الحرب، والدعاء في كل أيام رمضان.

أدعية لجلب الرزق و المال

أمور تمنع استجابة الدعاء بالرزق والمال 

  • ان يشرك الفرد بالله أحداً عند دعاؤه وهو أمر مشهور خلال هذه الأيام يجب أن نعي مدى خطورته.
  • الدعاء على الغير ظلماً وتعدياً على حقه.
  • الدعاء بحدوث قطيعة الرحم والبغض والكره.
  • الإسراع والتعجل بالدعاء والعجلة أيضاً بإجابة الدعاء.

شروط قبول أدعية 

  • إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى، فيجب على كل فرد فينا أن لا يتوكل ولا يسأل إلا الله، فلا خير في الاعتماد على البشر، لذا أفضل ما يقوم به المرء هو الاعتماد على الله عز وجل.
  • أكل الحلال والسعي وراء الرزق بالحلال، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل إلا كل ما هو خلال، فإذا دعوت الله بالرزق فادعوه بالرزق الحلال والسعي إليه بالوسائل المشروعة.
  • يجب علينا جميعاً أن نتجنب التجاوز في الدعاء مع الله، فيكون الدعاء مليء بالتأدب والخشوع والتضرع له سبحانه، فلا يعقل أن يدعو المسلم بالخلود في الدنيا وهو أمر مستحيل فضلاً عن الدعاء ببلوغ منزلة الأنبياء، فيعد هذا تجاوزاً في الدعاء.
  • يجب على الفرد أن يكون واثقاً في دعاءه ويكون متيقناً من أن الله عز وجل سيستجيب عاجلاً أم آجلاً، فضلاً عن الابتعاد عن سوء الظن بالله.

أفضل أدعية لجلب الرزق و المال

نرصد لكم مجموعة من الأدعية التي يحتاجها المسلم لمواجهة صعوبات الحياة وليتغلب عليهاً وهي أدعية لجلب المال والرزق، ونترككم مع هذه المجموعة المختارة من الأدعية :

  • الإكثار من الاستغفار؛ فهو يجلب كلّ خير، والإكثار منه يكون سبباً في نيل المطالب، قال الله عزّ وجل: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً * مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً).
  • (ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ، فقال: اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ وحزنَه، وأبدلَه مكانَه فرجًا. قال: فقيل: يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها).
  • (قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ: ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك؟ قُلْ يا معاذُ: اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ، وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ، وتُعِزُّ من تشاءُ، وتُذِلُّ من تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك).
  • (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الفقرِ، والقلَّةِ، والذِّلَّةِ، وأعوذُ بِكَ أن أظلِمَ أو أُظلَمَ).

زر الذهاب إلى الأعلى