أصدر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، توضيحا لما أثير إعلاميا فى الأيام الماضية مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بين مبارك ورئيسة الوزراء البريطانية فى فبراير 1983.
حيث قال إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 كانت الأمور تسير فى اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء عام 1982 وفى ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت اتخذت قراري بسحب السفير المصرى من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين ببيروت.
وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت وعلى رأسهم ياسر عرفات وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه فى قناة السويس مؤكدا على وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعه.
وأنه لا صحة إطلاقا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر وتحديدا المتواجدين منهم فى لبنان في ذلك الوقت فلقد كان هنالك مساعي من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر وهو ما رفضته رفضا قاطعا.
كما رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين فى مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علي من قبل إسرائيل تحديدا عام 2010 لتوطين إسرائيل فى جزء من أراضي سيناء خلال مقترح لتبادل أراضي كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلى في ذلك الوقت وقد أكدت له على الفور في هذا اللقاء عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات فى هذا الإطار مجددا.
وتمسكت بمبدأ لم أحيد عنه أبدا وهو عدم التفريط فى أي شبر من أرض مصر التى حاربت وحارب جيلي كله من أجلها وهو ماتجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967 بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية.