ما هي علامات الساعة؟
إن قيام الساعة بأجل وميعاد محدد من الله لا يعلمه إلا إياه، والساعة هي يوم القيامة ويوم الحساب (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ)، وبالرغم من أن الله عز وجل لم يحدد موعد لقيام الساعة، إلا أنه أنذرنا من علامات الساعة بأنها أقرب إلينا مما نظن، وهناك العديد من علامات الساعة التي يتسائل البعض عن ماهيتها، فهناك علامات الساعة الصغرى والكبرى والتي نتعرف عليها فيما يلي بالتفصيل، وقد حدث بعضها بالفعل، ولا زالت بعض العلامات تحددث حتى الآن، وقد إقتربت العلامات الكبرى من الظهور لعل الناس تعقل وترجع لربها وتناجيه لعفوه ومغفرته، ما هي علامات الساعة؟
ما هي علامات الساعة؟
هي العلامات التي تشير لإقتراب موعد قيام الساعة، وقد أعلمنا الله عز وجل علامات الساعة الصغرى والكبرى حتى نستفيق من الغفلة ونرجع إليه، ونعلم أنه الحق الواحد الأحد مالك الملك الواحد القهار، وعن أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليهِ وسلّم أنه قال: (إذا مات أحدُكم ؛ فقد قامتْ قيامتُه ؛ فاعبدوا اللهَ كأنكم ترَوْنَه ، واستغفِروه كُلَّ ساعةٍ)، ولذلك ينبغي أن نستعد في كل وقتٍ وحين للقاء الله عز وجل بنفسٍ طيبة وطاهرة.
وهناك بعض علامات الساعة الصغرى التي قد حدثت بالفعل منذ زمنٍ ليس ببعيد، وشهد عليها الخلق على مر العصور، وبعدها لا زال يحدث نراه بأعيننا ونشعر به ونستعذ دائماً بالله ونرجوه حسن الخاتمة، لما نراه من أهوال لا تصدق بحياتنا والموازين التي إختلت، وفيما يلي نتعرف معاً على علامات الساعة الصغرى، وهي كالتالي:
علامات الساعة الصغرى
علامات الساعة التي حدثت بالفعل، قد حدثت في عهد النبي محمد صلّى الله عليهِ وسلّم، والتي كانت بمثابة معجزات تثبت مدى صحة القرآن الكريم الذي أُرسل به خاتم الأنبياء كدليل لصدقه وبراءته من كذب المكذبون، ويمكن تقسيم علامات الساعة الصغرى كالتالي:
علامات حدثت بالفعل
وتتمثل في:
- بعثة النبي محمد صلّى الله عليهِ وسلّم بالقرآن ورسالته لقومه وجميع الأمم بتوحيد الله والإيمان بنبوته، والتي كان القرآن الكريم خير دليل على صحتها وما يحمله من معجزات منها ما حدث على أمر الواقع ومنها ما يزال العلم يكشفه يوماص عد يوم.
- حادث إنشقاق القمر الذي حدث في عهد النبي صلّى الله عليهِ وسلّم، حينما سأله أهل مكة عن آية فآراهم إنشقاق القمر ونزلت الآية: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ) ليحذر الناس من الوقوع في الغفلة وأن يوم القيامة ليس ببعيد.
- موت النبي صلّى الله عليهِ وسلم، والذي كان بمثابة فاجعة للمسلمين وأولى الفتن التي يتعرض لها المسلمين، فمنهم من ثبُت ومنهم من إرتد، فمن ثبت ففاز فوزاً عظيماً، ومن إرتد وكفر فذلك هو الخسران المبين.
- فتح بيت المقدس، والطاعون المذكور ببلدة عمواس.
- كثرة الأموال وعدم الحاجة للصدقات، وقد حدث ذلك في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، فلم يكن هناك فقير ليتلقى الصدقات.
- إنتشار الفتن والأكاذيب ممن يدعون النبوة مثل مسيلمة الكذاب، ومقتل سيدنا عثمان بن عفان.
- نار الحجاز التي ظهرت في القرن السابع الهجري وتحديداً في عام 654 هـ، والتي أثارت جدلاً عظيما لمشهدها المهول والمهيب، وسميت بنار الحجاز العظيمة.
علامات الساعة الصغرى التي لا تزال تحدث حتى الآن والمنتظر وقوعها
- إنتشار الفسوق والسوء مثل الزنا والربا والخمر والمعازف.
- تطاول ورعاة الشاه في البنيان، وهو ما نراه في وطننا العربي وأعجوبة التطاول في البنيان.
- ولادة الأمة لربّتها، أي يقصد بها إنتشار عقوق الأبناء للوالدين ومعاملتهم السيئة لهم وهو ما نهانا عنه الله عز وجل.
- كثرة إرتكاب جرائم القتل الغير مبررة.
- إصابة الأمة بالمسخ والقذف والخسف كعقاب من الله لما ي رتكبونه من معاصي وذنوب تثير سخط الله وغضبه (عافانا الله وإياكم، وجنبنا شرور الدنيا والآخرة، وجعلنا من عباده الصالحين الأتقياء، وجمعنا في الفردوس الأعلى مجاورين للنبي الكريم صلّى الله عليهِ وسلم).
- إنتشار الكاسيات العاريات.
- شهادة الزور بكثرة وكتمان الحق لينتصر الباطل.
- كثرة الساء وتزايد أعدادهن.
- إعادة جزيرة العرب إلى أنهار جارية.
- ظهور جبل من ذهب بالفرات.
- تكلم السباع والجمادات مع البشر.
- كثرة الروم في العدد وقتالهم للمسلمين بشراسة.
- فتح القسطنطينية التي هي عاصمة الروم.
ما هي علامات الساعة؟ وما هي علامتها الكبرى؟
وهناك العلامات الكبرى وهي التي تمثل دليل حي لإقتراب الساعة بشدة وموعد الحساب، وتتمثل كما قصها علينا النبي صلّى الله عليهِ وسلم فيما عشر علامات وهي:
ظهور الدجال
فقد جعل الله عز وجل ظهوره فتنة للمنافقين وضعيفي الإيمان، فمن تبعه فقد خسر ومن كذبه ونكره فقد فاز، وقد أزصانا النبي صلّى الله عليهِ وسلم في أحاديثه بالتعوّذ من فتنة الدجال وقراءة الآيات الأولى من سورة الكهف.
نزول سيدنا عيسى بن مريم على وجه الأرض
فقد أخبرنا النبي صلّى الله عليه وسلم عن نزول نبي الله عيسى عليه السلام، ليحكم الأرض بالعدل ويكسر الصليب ويقتل حيوان الخنزير، فيفرض الجزية ويحقق الرخاء؛ لتفيض الأموال مجدداً، ولا يوجد من يقبلها، وذلك في حديثهِ: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حَكمًا مقسطًا فيَكسرُ الصَّليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويفيضُ المالُ حتَّى لا يقبلَه أحدٌ).
خروج يأجوج ومأجوج من محبسهم
فيخرجون قبيلتي يأجوج ومأجوج ليعيثون الفساد بالأرض ويلوثون الحرث والنسل، فخروجهم من أكبر العلامات لإقتراب الساعة.
طلوع الشمس من مغربها
وهذه أخر العلامات التي لا يُقبل بعدها توبة للعباد، فيُغلق باب التوبة ويبقى المعذبون في الأرض ليشهدون بأنفسهم أهوال يوم القيامة المتلاحقة.
ظهور دابة الأرض
فقد أخبرنا الله عز وجل عن دابة الأرض التي تكلم الناس كإحدى العلامات الكبرى لقيام الساعة.
الدخان
فيشهد من على الأرض على دخان عظيم يعذب أنفاس الكافرين ويبقى أثره كالزكام على المؤمنين.
هدم الكعبة
فيشهد من يعيشون هذه الأوقات الغابرة على هدم الكعبة وإنهيارها وتحطمها لتتوالى العلامات الكبرى.
رفع المصحف
فيأمر الله عز وجل برفع المصحف من على وجه الأرض ويموت بعد ذلك كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، ليبقى أشر خلق الله يشهدون على باقي العلامات المهيبة.
وقوع خسوف ثلاثي
وقوع الخسوف بالمشرق ثم المغرب ثم بالجزيرة العربية
خروج النار
آخر العلامات هي خروج النار العظيمة، والتي تقود الناس إلى محشرهم وتلازمهم لحين إنتهاء الحساب.
