ما هو الرجيم الصحي ؟

الرجيم أو رجيم هي كلمة تدل على هدف انقاص الوزن واتباع حمية والحصول على جسم متناسق ومتالي، و معنى كلمة رجيم بالانجليزي diet ديت وهو تعريف الحمية الغذائية.

لماذا رجيم ؟

المقصود من الرجيم هو تنظيم الغذاء هو حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية بصورة متوازنة تتناسب مع حالة الشخص الصحية بحيث لا يزيد عنصر على حساب عنصر آخر وبمقدار ما يتناسب ذلك مع عمر المريض وجنسه وطبيعة عمله الذي يقوم به .

ويجب ألا ننسى أن النحافة الزائدة فيها ضرر أكثر من البدانة الزائدة ، وأن المبالغة في إنقاص الوزن في مدة قصيرة قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان خصوصاً عندما ينقص الوزن نسبة 10 – 20 % من الوزن الطبيعي خلال مدة قصيرة .

إن أهم عوامل نجاح الرجيم الإرادة القوية لدى الفرد والتي تكبح جماح شهيته للطعام ، وتعويد نفسه على نمط معين من الغذاء وأن يهتم بأن يكون هذا النمط هو أسلوب حياة وليس لفترة معينة يعود بعدها مرة أخرى لعاداته الغذائية السابقة التي أدت إلى زيادة الوزن ، ثم إلى محاولة إنقاصه ، ويظل ضمن دائرة الرجيم المغلقة ( حلقة مفرغة ) .

ما هي المراحل التي يمر بها وزن الجسم أثناء الرجيم ؟

يمر وزن الفرد بعدة مراحل أو تغيرات خلال فترة نظام الحمية ( الرجيم ) وهي :
1/ نزول سريع في الوزن مبدئياً .
2/ نزول بطيء وثابت في الوزن .
3/ ثبات في الوزن .
4/ استعادة الوزن المفقود بسرعة .

وكما اتضح من التجارب العديدة أنه عندما يخفض الإنسان كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها يقوم الجسم بخفض الطاقة التي يستخدمها في معدل الاستقلاب أو التمثيل الغذائي . وبعد شهر تقريباً من الحمية يبدأ وزن الفرد بالتناقص ببطء وهو ما يسمى بمرحلة ثبات الوزن ، وهذه المرحلة تحدث بالرغم من أن الفرد مستمر في تناول نفس كمية السعرات الحرارية التي أدت إلى نزول سريع في بداية الرجيم .

وفي مرحلة ثبات الوزن يتوقف معظم المرضى عن الاستمرار في الرجيم نتيجة الشعور بالإحباط واليأس ، وبمجرد العودة إلى تناول الطعام الذي كان يتناوله قبل الرجيم يستعيد معظم الأشخاص الوزن المفقود في وقت أسرع من الوقت الذي قضاه في فقده . وبعد الرجيم يكون الجسم أكثر فاعلية في استفادته من الطعام بالمقارنة بمرحلة قبل الرجيم فيتعامل مع الطعام القليل كما لو كان طعاماً كثيراً .

وفي كل مرة يمر فيها الشخص بإحدى هذه المراحل يصبح جسمه فعالاً أكثر من ناحية تعامله مع الطعام .

وفي كل مرة جديدة يعيد الفرد فيها نظام الحمية يأخذ وقتاً أطول فأطول لنزول الوزن نفس عدة الكيلو غرامات . ويستعيد الفرد هذا الوزن بسرعة كبيرة ، وبالتالي ينتهي به الأمر إلى زيادة في الوزن أكثر من الوزن الذي بدأ به .

وأفضل طريقة لتجنب حدوث هذه المشاكل هي أن يحافظ الإنسان على الوزن الذي وصل إليه لمدة من الزمن ( على الأقل 3 سنوات ) بعد أن يوقف الرجيم .

وبالتالي أصبح من السهل علينا معرفة أهمية الاستمرار على الرجيم بالرغم من بطء نزول الوزن حتى نصل في نهاية الأمر إلى الوزن الذي نرغب فيه ، ثم تأتي أهمية المحافظة على هذا الوزن لمدة طويلة دون تغيير .

وبالتالي من المهم جداً معرفة إن إنقاص الوزن يجب أن يتم بطريقة تدريجية مع المحافظة على التوازن في الوجبات التي يتناولها الفرد ، بالإضافة إلى أهمية الرياضة وممارسة أي نشاط ( كالمشي مثلاً ) يعتبر جزءاً مهماً وأساسياً في أي خطة لإنقاص الوزن ، لأن تلك الأنشطة تحرق أو تمكن الجسم من التخلص من الطاقة الزائدة المختزنة ، بالإضافة إلى مساهمتها في المحافظة على الجسم من الترهل الذي يحدث نتيجة نقص الوزن .

مقومات أي نظام ريجيم يجب أن تقوم على ما يلي :
1/ تخفيض السعرات الحرارية المتناولة بشكل معتدل ومتوازن .
2/ تغيير السلوك الغذائي بتبديل عادات الطعام المتبعة والمحافظة على الوزن المثالي للجسم .
3/ زيادة استهلاك الطاقة المختزنة عن طريق التمارين الرياضية والأنشطة المختلفة .

أهمية الألياف في إنقاص الوزن :
الألياف هي الأجزاء غير المهضومة في المواد الغذائية والتي لا تهضم بواسطة الخمائر الهاضمة ، وبالتالي تحرض الأمعاء على القيام بحركتها الدورية المعتادة والتخلص من الفضلات .

وللألياف دور أساسي في الرجيم بالإضافة إلى وظائفها الأخرى التي تقوم بها . فهي تقلل من مستوى الدهون في الدم مثل ( الكوليسترول ) ، كما أنها تساعد على التخلص من فضلات الطعام في الأمعاء كما ذكرنا . وتلعب دوراً هاماً في حماية الأمعاء من سرطان القولون ، وفي خفض نسبة الإصابة بمرض القلب ( لعلاقتها بخفض كوليسترول الدم ) ، وتصلب الشرايين .

ولذا ينصح بتناول الفاكهة الطبيعية دون عصرها حيث يفقدها العصر محتواها من الألياف .

والألياف عادة لا تمص بواسطة الجسم ويكمن دورها في إعطاء الشخص الإحساس بالشبع والاعتلاء ، علماً أن الألياف لا تعطي أي سعرات حرارية ، ومن هنا تأتي أهميتها لمن يرغب في إنقاص وزنه مع التأكيد على شرب كميات كبيرة من الماء عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف .

إضافة إلى وجود مادة ( الميثيل سيللوز ) في الألياف وهي تستخدم في أدوية خفض الشهية ، كما تقلل من ضرر حموضة المعدة .

ولا ننس أن الإفراط عكس الحمية ، وبالتالي الإفراط أو المبالغة حتى في استخدام الألياف ضار أيضاًً . إذ تعوق الألياف الكثيرة الجسم في الاستفادة من الفيتامينات والمعادن بعدم امتصاصها من قبل الأمعاء .

وحاجة الفرد اليومية من الألياف تقدر بـ ( 20 – 35 ) غرم في اليوم . والألياف موجودة في قشرة القمح ( النخالة ) ـ الحبوب ـ الخضروات ـ الفاكهة .

المصدر : مجلة رجيم

زر الذهاب إلى الأعلى