الأرق هو من أكثر الأمراض الشائعة بيننا في عصرنا الحالي، فيُصاب بالأرق الكبير، والصغير، والمسنّ أيضاً، ويُعد الأرق من الأمراض التي تصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، كما أنه أكثر شيوعاً بين البالغين نتيجة لما يمرون به من ضغوط الحياة، والكثير منا لا يعرف ما هو الأرق؟ أو ما هي أعراضه ومسبباته؟ وما هي طرق علاجه؟، حيث يمكن علاج الأرق في بداياته بالأعشاب، كما يمكن علاجه بإستخدام الأدوية المخصصة لتلك النوعية من الأمراض أو ببعض التمارين التي تساعد على الإسترخاء.

ما هو الأرق؟

ما هو الأرق؟
ما هو الأرق؟

الأرق هو إضطرابات تحدث أثناء وقت النوم ينتج عنها عدم شعور الإنسان بالنعاس أو تقطع فترات نومه، مما يؤدي إلى شعوره بالإرهاق والتعب وعدم النشاط عند الإستيقاظ.

أنواع الأرق

  • الأرق المؤقت: وهو الأرق الذي لا تطيل مدته عن إسبوعين، ومن الممكن أن تكون مدته ليلة واحدة فقط، حيث يكون بسبب القلق الذي يصيب الإنسان نتيجة مشكلة أو ظرف مؤقت يواجهه لفترة معينة، مثل فقدان شخص عزيز أو إقتراب موعد الإمتحان.
  • الأرق قصير المدى: وهو نوع الأرق الذي تزيد مدته عن ثلاثة أسابيع، وقد يدوم لفترة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر، ويصيب هذا النوع الإنسان نتيجة عدم إنتظام فترات النوم التي يحصل عليها لسببٍ ما، كإصابته بمرض عضوي أو نفسي.
  • الأرق المزمن: وهذا النوع يُعد بالنوع المرضي الذي يشكل خطورة على الجهاز العصبي للإنسان، حيث يلازم الإنسان لمدة طويلة جداً من الممكن أن تصل إلى عدَّة أعوام.

ما هي أعراض الأرق وأسبابه؟

  • عدم الشعور بالنعاس ليلاً أثناء الوقت الطبيعي للنوم.
  • الإستيقاظ المتكرر أثناء النوم.
  • الإستيقاظ المبكر قبل موعد الإستيقاظ المعتاد.
  • عدم الشعور بالنشاط عند الإستيقاظ، بل على النقيض يشعر الفرد بالإرهاق والتعب.
  • الشعور بالخمول والرغبة في النوم خلال فترات النهار.
  • عدم القدرة على التركيز الناتج عن قلة النوم.
  • الشعور بصداع متكرر بالرأس.

أسباب الإصابة بالأرق

اسباب الأرق
اسباب الأرق
  • القلق والتوتر: حيث يكونان بسبب مرور الإنسان بمشكلة أو بأمرٍ ما يشغل تفكيره.
  • الإكتئاب: فمن مسببات الأرق أيضاً الإصابة بالإكتئاب أو بأحد الأمراض النفسية التي يكون الأرق أحد أعراضها.
  • بعض أنواع الأدوية: وتناول بعض الأدوية التي تعالج الأمراض النفسية أو الجسدية يمكن أن يسبب الإصابة بالأرق، مثل الأدوية التي تعالج الحساسية، وضغط الدم، والأمراض التي تصيب القلب، بجانب الأدوية التي تحتوي على مادة الريتالين ومادة الكورتيكوستروئيدات.
  • مادة الكافيين: وتوجد مادة الكافيين بكثرة في القهوة، والشاي، وبعض أنواع المشروبات الغازية.
  • التدخين: التدخين أيضاً يسبب الأرق لما به من تبغ ومادة النيكوتين.
  • المشروبات الكحولية: فيحدث الأرق أيضاً بسبب تناول الإنسان المشروبات الكحولية، حيث تقوم بتنبيه الجهاز العصبي، وبالتالي لا يحدث الشعور بالنعاس.
  • الإصابة ببعض الأمراض: حيث يحدث الأرق نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي يشعر معها الإنسان بكثرة التبول، أو ضيق في التنفس، أو الشعور بألام أثناء الليل، مثل أمراض التهاب المفاصل، والسكري، وأمراض الرئة.
  • عادات النوم السيئة: تُحدث تلك العادات إضرابات النوم والأرق، مثل، أو النوم خلال النهار، أو تناول الطعام قبل النوم مباشرةً.
  • السفر: عند السفر يحدث للفرد تغيير بساعته البيلوجية بسبب تغيير توقيت البلد التي يسافر إليها، مما يؤثر على معدل نومه.
  • التنقل والترحال: فالتنقل لمكان آخر يُصيب الإنسان بالأرق؛ لقضائه ليلته في مكان غير معتاد عليه، وخاصةً عند الإنتقال لمسكن جديد.
  • الإنشغال بالعمل: فكثيراُ ما يمر الفرد بأمور في عمله تشغله لدرجة لا يستطيع معها الخلود للنوم، وبالتالي تحدث إصابته بالأرق.
  • الشيخوخة المبكرة: فالأرق هو أحد أمراض الشيخوخة المبكرة التي يمكن أن يُصاب بها البعض في سن مبكر لعدة أسباب.
  • التقدم في العمر: حيث يعد الأرق من أكثر التغييرات التي تحدث للإنسان عند تقدم العمر به، فيصيب الإنسان في تلك المرحلة بعض الأمراض التي تتسبب في الأرق، كما أنه يضطر حينها لتناول الكثير من الأدوية التي ينتج عنها إصابته بالأرق، هذا بجانب ما يصاب بعض كبار السن من إكتئاب جرَّاء شعورهم بالوحدة.

كيفية علاج الأرق

يوجد عدة طرق يتم اللجود إليها لعلاج الأرق، وتتوقف نوعية العلاج المستخدم حسب نوعية الأرق والحالة الصحية للفرد، ويساعد الطبيب في إختيار الطريقة الملائمة للمريض بعد إجراءه للفحوصات الطبية اللازمة، ووصفه للحالة بدقة.

علاج الارق
علاج الارق

علاج الأرق بالأدوية

حيث يلجأ عادةً الشخص المصاب بالأرق لبعض الإدوية لتساعده على النوم والتي من أشهرها التالي:

  • العلاج بالحبوب المنومة بمساعدة الطبيب لتحديد الجرعة اللازمة للحالة دون الإضرار بالصحة.
  • مضادات الهيستامين، لكن يجب أن تكون بإستشارة طبيب مختص؛ لما تسببه من أعراض جانبية مثل صعوبة التبول، والشعور بالغثيان والدوار.

علاج الأرق بالأنظمة والتمارين المهدئة

ففي التالي بعض الوسائل المهدئة التي يمكن أن يلجأ إليها الإنسان لمساعدته على الإسترخاء وتهدئة ما به من توتر وعلاجه:

  • رياضة اليوجا: حيث يوجد بعض أنواع اليوجا التي تساعد على الإسترخاء الذي يساهم في علاج الأرق، كما أنها تعمل على تنظيم عملية التنفس، وضبط معدل ضربات القلب، وإرخاء عضلات الجسم.
  • التأمل: وهو أحد الأساليب التي تشبه رياضة اليوجا، حيث يساعد على الإسترخاء من خلال تصفية الذهن وإراحة العقل من كل ما يشغله من أفكار سلبية ينتج عنها التوتر أو الحزن.
  • التمارين الرياضية: تعمل التمارين الرياضية على إخراج الطاقة الموجودة بالجسم، مما يزيد من حاجة الإنسان إلى النوم، وبالتالي يزداد شعوره بالنعاس، ويفضل ممارسة الرياضات البسيطة مثل الجري أو المشي؛ فممارسة الرياضات العنيفة تؤدي إلى إجهاد عضلة القلب.
  • تنظيم مواعيد النوم: مواعيد النوم المضطربة والغير منتظمة تتسبب في حدوث الأرق، ولذا يجب محاولة تنظيم مواعيد النوم قدر الإمكان ووضع مواعيد محددة للذهاب للنوم وأيضاً للإستيقاظ، بجانب الحد من النوم نهاراً.
  • تجنب المواد المنبهة: فيتوجب على المصاب بالأرق إيقاف تناول المنبهات مثل مادة الكافيين الموجود في الشاي والقهوة.
  • إتباع نظام غذائي سليم: يُفضَّل عدم تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي على أغذية صعبة الهضم قبل الذهاب إلى النوم، حيث يؤدي هذا إلى حدوث إضطرابات في عملية الهضم وعدم إنتظام النوم، فيُكتفي فقط بتناول الفاكهة أو شُرب كوب من اللبن الحليب؛ لعدم إجهاد المعدة وإعطاء الفرصة للجسم للحصول على الإسترخاء اللازم للخلود للنوم.

علاج الأرق بالأعشاب

يعد علاج الأرق بالأعشاب من أكثر الوسائل إستخداماً، وهذا نظراً لعدم تطلبه لتغيير نظام المعيشة أو لإنفاق الكثير من النقود على الأدوية العلاجية، فيفضل عند إصابة الإنسان بالأرق إن يتجه لإستخدام الأعشاب التالية:

  • اللافندر لكونه يتميز برائحته العطرية التي تعمل على تهدئة أعصاب الشخص المصاب بالأرق، فيمكنَّه من التخلص من التوتر.
  • الشاي الأخضر الذي يعمل على تحفيز الجسم على النوم وتهدئة إضطرابات المعدة.
  • أعشاب البابونج لما تتميز به من خواص مهدئة، فيمكن غليها وشربها بصفة دورية لعلاج الأرق.
  • نبتة الماراغويا أو الباسيفلورا، فهي تحد من عدد مرات الإستيقاظ أثناء اليوم ليلاً.
  • نبات الناردين لمساعدتها للجسم على الإسترخاء.
  • عشبة الدينار أو الجلجل؛ لكونها تحفز الجسم والعقل على النوم، كما أنها تعالج ما يحدث بالمعدة من مشاكل هضمية.

شاركها.