ما أسم مؤسس الديانة البوذية

الديانة البوذية من أكبر الديانات على مستوى العالم، فما أسم مؤسسها هذا ما سنعرفه، حيثُ تعتبر الديانة البوذية رابع اكبر ديانة بعد الإسلامية، المسيحية، والهندوسية، وأتت هذه الكلمة نسبة لمؤسسها “جوتاما بودا” وقد ولد في بلدة صغيرة على حدود نيبال، وللتعرف عليه سنقوم بسرد كل ما يخص ما أسم مؤسس الديانة البوذية وحياته فتابعونا.

الديانة البوذية

ما أسم مؤسس الديانة البوذية
ما أسم مؤسس الديانة البوذية

قام بتأسيس الديانة البوذية كما ذكرنا سدهارتا جوتاما، وقد عرُف أيضًا باسم بوذا، حيثُ عاش بوذا حياة رغدة ومليئة بالترف.

ثم تزوج في سن صغير وهو 19 عام، ولكن عندما وصل للـ26 عام ترك زوجته وهجرها، وعاش وحيدًا.

وزاهدًا، تاركًا الترف والحياة الصاخبة، واتجه للتأمل في الكون وخلقه، وقد أصر على أن يخلص الإنسان من شهواته.

وبعد موت بوذا قام اتباعه بالاجتماع لتخليد تعاليم وأصول دينه، ولهذا قاموا بإسناد هذه المهمة إلى 3 من الكهنة.

كان أولهم “كاشيابا” وهو المسؤول على التعاليم العقلية، والكاهن “أويالي” وكان مسؤول عن تطهير النفس، والكاهن “أناندا” والذي قام بكتابة كل الحوارات والأمثال.

وبعد ما يقارب الـ7 سنوات ترك بوذا طريقته في نشر مذهبه، وحاول أن يتوسط الحلول في مذهبة.

ما بين حياة الزهد والحياة الدنيوية، وبعد ذلك قام بوذا للدعوة إلى مذهبة،

فبدأ يتنقل من قرية إلى أخرى، وقام بتأسيس طائفة باسم سانغا، ومن هنا بدأ بوذا لتكريس حياته ليعلم الناس حقيقة تعاليم مذهبة.

ما هي تعاليم بوذا

في احد الليالي توجه بوذا خارج قلعته، بينما وهو في الطريق رأى 3 رجال أحدهم مسن، والأخر مريض، والثالث جثة هامدة تحمله الناس للحرق.

وعندما سئل احد الناس التي يسيرون بالجثة، أجابهوه بان كل الناس معرضين للموت والشيخوخة.

ومن وقتها لم يستطع بوذا أن يرتاح، وفي رجوعه لقصرة وجد رجل بالي الثياب يجمل وعاء خالي، فلم يستطع العودة مقررًا البحث عن التساؤلات التي تدور في باله.

قام بوذا بتوديع زوجته وابنه وهم نيام، واتجه للغابة وقام بقص شعرة بسيفه، وابدل ثيابه الأنيقة بثياب راهب عادية.

قام بوذا للانضمام للعديد من الهنود الذين قاموا بترك حياتهم ليبحثون عن الحرية، ثم قام بوذا بالاستقرار مع معلمين أثنين فكان الأول “أرادا كالاما”، والذي اهتم بتعليم بوذا الأهتمام بعقله،

أما الثاني “أودراكا رامبوترا” فقد علم بوذا كيفية التحكم بالعقل، ولكن لم يعجب بوذا بعقله.

وفي خلال 6 سنوات قام بوذا بمرافق بعض الرهبان والذي تعلم معهم التقشف،

حيثُ أنه كان يتناول حبة واحدة من الأرز يوميًا، وساء به الحال إلى أن ظهر عظمه من تحت جلدة.

وبدا بوذا خلال هذه الفترة كميت أكثر من كونه حيًا، وبدأ بوذا يبحث عن الطعام فأبتعد عن أصدقائه المتقشفين، وقابل امرأة في قرية قدمت له الطعام، ثم قام بالاستحمام في نهر نايرانجانا.

ثم ذهب ليستلقي تحت شجرة مفكرًا فيما تعلمه، وبعد جلوسه لمدة 6 أيام تحت تلك الشجرة،

قام بالاستيقاظ على ضوء نجمه في السماء، فادرك أن كل ما كان يبحث عنه غير مفقود،

مع عدم وجود أي هدف ليعمل على تحقيقه، ومن هنا أدرك جوتاما انه لا يحتاج للتعرض للألم ثانية.

قامت عقيدة بوذا على عقيدتين أصليتين، مع العلم انه لم يترك أي كتب أو دواوين،

فقط ما قام الكهنة بتدوين أقواله وأعماله من بعده، حيثُ ذكرت كتابات سوترا والتي قامت الهند بنسبها لبوذا.

حيثُ ذكرت ألآف المواعظ  التي خلفها بوذا، ولكن عند التدقيق سنجد أن هناك فرق بين التعاليم التي تركها وما كتبه الكهنة بعد وفاته.

قواعد بوذا

ما أسم مؤسس الديانة البوذية
ما أسم مؤسس الديانة البوذية

بعدما أفاق بوذا أصبح بوذا المستنير، ومن هنا أصبح حكيم القبيلة التي تدعى شاكيا.

وبعد مرور 7 أسابيع خاف بوذا أن يقوم بتلقين الناس تعاليم مذهبة خوفًا من عدم قدرتهم على فهمه.

ولكن في خلال هذه الفترة قام “براهما” وهو الذي خلق الـ3000 عالم، بتعليم الناس ومن هنا وافق.

قامت عقيدة بوذا على قاعدتين أصليتين :.

  • الأولى

أثناء دورة حياة الإنسان، ينتقلوا من حياة إلى حياة أخرى، وأيضًا من شكل لأخرى متمثلين في العديد من الأشكال مثل الإنسان، الحيوان، أو الإله.

  • الثانية

يترتب على حياته السابقة وكل ما قام بعمله، كيفية رؤيته لحياته المقبلة،

وبالتالي فإن من يعمل الخير سيجد أن حياته المقبلة ستتوجه للأفضل، ومن قاموا بالأعمال الخبيثة والشريرة ستكون حياتهم بائسة.

الحقائق النبيلة الأربع لبوذا

ما أسم مؤسس الديانة البوذية

الحقيقة الأولى الألم والمعاناة

قامت تلك الحقيقة على تصنيف معين حيثُ قيل أن الحياة بأكملها، والوجود بكامله، يندرج تحت كلمة تعني الألم والمعاناة.

وهي كلمة سنسكريتية، وقد أثبتت هذه الحقيقة أن حتى عند شعورك بالسعادة لابد أن تتحول هذه اللحظات إلى ألم، وهذا عند تمسكك بها.

الحقيقة الثانية المعاناة حقيقة ثابتة

قال بوذا أن حقيقة الألم لابد أن يتم التعامل معه لا الهروب منه، حيثُ عند القيام بتجربة الألم يقودنا هذا الشعور لمعرفة أصل هذا الألم.

وقد وصف هذه الحقيقة بالتواق أو العطش من أجل الحصول على المتعة، وتندرج هذه الفكرة تحت مسمى “أنا” أو “نفسي”.

وهذا بكل ما تحتويه هذه الكلمة من خوف أو رغبات، ومن هنا أتت الحقيقة الثالثة النبيلة، والتي تقوم على إيقاف الألم.

الحقيقة الثالثة إيقاف المعاناة

يمكن السيطرة على الأشياء المادية والتعلق بها من خلال كبح هذه الأفكار والشهوات، وهذا من خلال القضاء على على كل ما يؤدي للوصول لتلك الأعمال.

الحقيقة الرابعة الطريق الذي يؤدي إلى المعاناة

تسمى هذه المرحلة بالدرب الثماني النبيل، وهي عبارة عن 8 مراحل، وهي متألفة من 8 فضائل وهم :.

الفهم السوي – التفكير السوي – القول السوي – الفعل السوي – الارتزاق السوي – الجهد السوي – الانتباه السوي – التركيز السوي.

وقد تم توزيع هذه الحكمة إلى 3 فضائل عبارة عن : الفضيلة – الحكمة – التأمل.

ما هي السانغا الأولى

ما أسم مؤسس الديانة البوذية

بعدما قام الراهبين الخمس بالاستماع لتعاليم بوذا الأولى، قاموا بتشكيل أول جماعة سميت “السانغا”.

قام هؤلاء الرهبان بتحمل الحياة بأنفسهم، يرتدون العباءة، ويحملون أوعيتهم، يحلقون رؤوسهم للإشارة بأنهم تركوا منازلهم.

وقد ذهبوا للتأمل في الهند في شكل جماعات بسيطة صغيرة، ويقومون بالتوسل حتى يتم إطعامهم.

قام بوذا بتعليم الناس تعاليمه، وقد علم الكثير منهم التأمل، وكانت من أحد رواياته بين الناس حين مات احد أبناء امرأة ما.

فطلب منها بوذا إحضار بذرة من الخردل ولكن من منزل لم يمت فيه أحد أفراده، فعادت ولم تجد ما تبحث عنه.

ومن هنا علمت حقيقة أن الموت أتي للجميع لا مفر منه، وقد علم بوذا أحد العامة كيفية التأمل وهو يخرج الماء من البئر.

كانت احد عادات بوذا انه بعد وجبة الطعام المسائية كان لا يرد عن سؤال، وقد سجلت الروايات هذه الأحداث .

حيثُ لنه لم يتم ذكر حديث لبوذا بعد هذه الفترة، وتوفي بوذا في عمر يناهز الـ80 عام، في كوشينجار الهندية.

وعندما رأه عض الرهبان أصيبوا بحالة من الفزع، ولكن الطمأنينة التي كان بها بوذا وهو نائم على جنبه الأيمن، ويداه تحت رأسه، أكد لهم قائلًا بأن كل شيء زائل وسينتهي في وقته، وكانت أحد أقواله الأخيرة :.

”الآن أيها الرهبان، أخاطبكم هنا وأقول لكم، كل شيءٍ حتماً زائل، فاعملوا بجد“.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى