هل صلاة الأوابين صحيحة، وهل هي ست ركعات بعد صلاة المغرب  

هذا ليس بصحيح، وليس بثابت، لكن تستحب الصلاة بين المغرب والعشاء ولو أكثر من ست ركعات، لكن ما تسمى صلاة الأوابين صلاة الضحى، هذه صلاة الأوابين، إذا اشتد الضحى فالصلاة ذاك الوقت يقال لها صلاة الأوابين، قال النبي عليه الصلاة والسلام: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ، يعني يشتد الحر ضحى، هذه صلاة الأوابين صلاة الضحى عند شدة الحر، يعني عند علو النهار قبل الزوال، بساعة أو ساعتين يقال لها صلاة الأوابين.

أما ما بين المغرب والعشاء فالحديث فيها ضعيف، تسميتها صلاة الأوابين ضعيف، ولكن يستحب للمؤمن أن يصلي فيها والمؤمنة ما يسر الله له، غير سنة المغرب أما سنة المغرب فهي مؤكدة، سنة مؤكدة ركعتان بعد المغرب، وإذا صلى زيادة ركعتين أو أربع ركعات أو ست ركعات أو عشر ركعات كله طيب، ما بين صلاة المغرب والعشاء كله محل عبادة، ولو صلى كثيراً، كله محل تطوع، وهكذا بعد العشاء كله محل تطوع، والحمد لله.

الشيخ ابن باز.

السؤال :-

ما تعريف صلاة الأوابين وما مشروعيتها

الإجابــة :-

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:-

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الأوابين حين ترمض الفصال، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال رواه مسلم.
زاد ابن أبي شيبة في المصنف: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون الضحى، فقال: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى وفي رواية لابن مردويه في تفسيره، وهم يصلون بعدما ارتفعت الشمس.

ومعنى رمضت: احترقت أخفافها من شدة الحر.
والرمضاء: هي التراب الساخن من شدة وهج الشمس. وهي شدة الحرِّ.

قال الإمام ابن الأثير المراد بصلاة الأوابين: صلاة الضحى عند الارتفاع واشتداد الحر، واستدل به على فضل تأخير الضحى إلى شدة الحر. والفصيل هو الصغير من الإبل .

ا.هـ قال الإمام المناوي في فيض القدير: وفي رواية لمسلم إذا رمضت الفصال أي حين تصيبها الرمضاء فتحرق أخفافها لشدة الحر، فإن الضحى إذا ارتفع في الصيف يشتد حر الرمضاء، فتحرق أخفاف الفصال لمماستها، وإنما أضاف الصلاة في هذا الوقت إلى الأوابين لأن النفس تركن فيه إلى الدعة والاستراحة، فصرفها إلى الطاعة والاشتغال فيه بالصلاة رجوع من مراد النفس إلى مرضاة الرب، ذكره القاضي. انتهى.

والحاصل أن صلاة الأوابين هي صلاة الضحى لقوله عليه الصلاة والسلام: لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين رواه ابن خزيمة والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة 2/1263 .

أما مشروعية صلاة الضحى، فقد جمع الإمام ابن القيم رحمه الله الأقوال في حكمها فبلغت ستة أقوال، وأرجح الأقوال أنها سنة مستحبة، كما قرره ابن دقيق العيد، والصنعاني في سبل السلام، والشوكاني في نيل الأوطار، قال الشوكاني: ولا يخفاك أن الأحاديث الواردة بإثباتها قد بلغ مبلغاً لا يقصر البعض منه عن اقتضاء الاستحباب. انتهى 3/60 . والله أعلم.

شاركها.