فضل صلاه الفجر في الدنيا والاخره

عندما عرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى السماء، فُرضت الصلاة على الأمة الإسلامية هناك مباشرة دون وحي، إعلاءً لشأن هذا الفرض ودليلًا على مكانته في الإسلام، ففرض الله عز وجل خمس صلواتٍ على عباده يجزى مؤديها الجنة في الآخرة، وله في الدنيا جزاء يلحظه المسلم على أموره وهدوء نفسه، ولكل صلاة يؤديها فضلٌ وبشائر، ويبدأ المسلم يومه بركعتي فجر مفروضتين وركعتين سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهنّ فضلٌ كبير ينبع من مكانة صلاة الفجر عند الله عز وجلّ، ومن خلالها يُعرف المسلم الحقّ الذي يترك دفء فراشه ولذة غفوته، ويتوجه لأداء ما فرضه الله، وسنقدم فضل صلاة الفجر خلال هذا المقال.

 فضل صلاه الفجر في الدنيا

  • خير من الدنيا: عن عائشة رضي الله عنها، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: “ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها”. (رواه مسلم).
  • الحسنات في ميزان أعمال المصلي: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خرج من بيته إلى المسجد كُتب له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، والقاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت، ويُكتب من المصلين حتى يرجع إلى بيته”. (أخرجه أحمد).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إنّ أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يُحدث، تدعو له الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه”. (رواه أحمد).
  • شهادة الملائكة: قال الله عز وجل: أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً (سورة الإسراء، آية 78).
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر”.
  • أجر قيام الليل: عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله”. (رواه مسلم).
  • دعاء الملائكة: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من صلى الفجر ثم جلس في مُصلّاه، صلّت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه”. (رواه أحمد).
  • أجر حجة وعمرة: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الغَداة -الفجر- في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى طلوع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجةٍ وعمرةٍ تامةٍ تامةٍ تامة”. (رواه الترمذي وصححه الألباني).
  • في ذمة الله وحفظه: عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يَكُبَه على وجهه في نار جهنم”. (رواه مسلم).
  • طيب النفس وصفائها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقد، يضرب على كل عقدة، عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطًا، طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان”. وقبل المقصود بالصلاة صلاة الصبح. (متفق عليه).
  • الخوف من النفاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أثقل صلاة على المنافقين، صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوْهما ولو حَبوًا”.

فضل صلاه الفجر في الاخره

  •  النور التام يوم القيامة: عن بُريدة الأسلميّ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بَشّر المشائين في الظُّلَمِ إلى المساجد، بالنور التام يوم القيامة”. (رواه أبو داوود والترمذي صححه الألباني).
  • دخول الجنة والنجاة من النار: قال صلى الله عليه وسلم: “لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”. يعني الفجر والعصر، (رواه مسلم).
    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلّى البَرْدَيْن دخل الجنة” والبردان هما: الفجر والعصر، (متفق عليه).
  • رؤية الله عز وجلّ: عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند النبي عليه الصلاة والسلام فنظر إلى القمر وكان بدر، فقال: “إنكم ستروْن ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامّون -ضارون- في رؤيته، فإن استطعتم أن تَغلَبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا”. يعني الفجر والعصر، ثم قرأ {وسبّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}. (متفق عليه).

زر الذهاب إلى الأعلى