شهر شعبان وفضله وما أحدث الناس فيه من البدع

شهر شعبان وفضله، من الأمور التي حري بكل مسلم أن يكون على علم بها، لا سيما وأن كثير من المسلمين قد يحدثون بدع وعبادات في ذلك الشهر ما أنزل الله بها من سلطان ولا دليل عليها لا من كتاب ولا سنة.

شهر شعبان وفضله

فضل شهر شعبان ثابت بالسنة النبوية الصحيحة، ومن هذه الفضائل :

  • هو شهر يغفل عنه الكثير من الناس.
  • كما أنه الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.
  •  فيه ليلة النصف من شعبان وهي الليلة التي يغفر الله فيها لجميع خلقه ماعدا المشرك والمشاحن.
  • عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم )) رواه النسائي.
  • ومن هذا الحديث يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم النافلة يصومها في شهر شعبان لفضل الشهر وأنه يغفل الكثير من الناس عنه.

رفع الأعمال إلى الله في شعبان

ومن فضائل شهر شعبان أيضًا أنه الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى. وهذه الأعمال هي ختام العام، فالأعمال يتم رفعها في كل عام مرة في شهر شعبان. كما يتم رفع الاعمال في كل أسبوع مرتين في يومي الإثنين والخميس. لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم هاذين اليومين أيضًا. ويتم رفع الأعمال إلى الله في كل يوم مرتين عند صلاة الفجر وصلاة العصر ، فيتعاقب ملائكة الليل والنهار في هذين الوقتين.

ليلة النصف من شعبان

ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة فضل ليلة النصف من شعبان. وأن الله سبحانه وتعالى يغفر فيها الذنوب لجميع الخلق إلا للمشرك أو المشاحن أي المخاصم لأخيه المقاطع له. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )) رواه ابن ماجة. وعليه فينبغي لكل مسلم عاقل أن يراجع نفسه قبل هذه الليلة المباركة . فيقوم بإزالة الشحناء والبغضاء بينه وبين أخيه المسلم حتى يكون له نصيب من مغفرة الله العميمة التي تتنزل على الخلائق.

فضل شهر شعبان
فضل شعبان والصوم فيه

تجد هنا : فضل شهر شعبان وبدعة ليلة النصف من شعبان

البدع في شهر شعبان

شهر شعبان هو شهر التوطئة لأفضل وأعظم شهور السنة ألا وهو شهر رمضان. لذلك كان على المسلم أن يكثر فيه من الأعمال الصالحة والتي من أجلّها وأفضلها الصيام. الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر منه. إلا أن الكثير من المسلمين يقومون في شعبان وليلة النصف منه ببدع وعبادات منكرة لا أصل لها في الدين ولا دليل عليها من كتاب ولا سنة. فمن هذه البدع صلاة ليلة النصف من شعبان. والتي هي على زعمهم مائة ركعة . يقرأ في كل ركعة منها الفاتحة وسورة الإخلاص. وهي صلاة باطلة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم . كما أحدثوا في شعبان صلاة الحاجة وإطالة العمر ورفع البلاء. وهي صلاة أيضًا تكون في ليلة النصف من شعبان وعددها ست ركعات. ومن البدع التي أحدثها الناس في ليلة النصف من شعبان الاعتقاد بفضل قراءة سورة يس في تلك الليلة على وجه الخصوص.

الاحتفال بليلة النصف من شعبان

كذلك من المحدثات التي في في شهر شعبان الاحتفال بليلة النصف من شعبان. وتخصيصها بإعداد طعام معين، أو الاجتماع في تللك الليلة للذكر وقراءة القرآن. و هذه بدع لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه من بعده أنهم قاموا بشيء منها. لذلك فقد أفتى العلماء المعتبرين بأن ليلة النصف من شعبان لا يُشرع فيها بعبادة أو احتفال معين.[1]

تعرفنا على شهر شعبان وفضله وما يُحدثه الناس فيه من بدع وعبادات لا أصل لها.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى