شعر عن سوريا, قصائد حزينه عن سوريا , اشعار قصيرة عن الشام , شعر قصير عن الشام وسوريا

اِسْرِجْ جِيـادَكَ فالأَبرارُ قد قُتِـلوا … ومَسْجِدٌ بِدمـاهُم بـاتَ يَغْتَسِـلُ
هنـاك بالشّـامِ إذْ عـاثَتْ ثَعالِبُها … فـي هَدْأَةِ الفجرِ والأقوامُ تَبْتَهِـلُ
يَدْعـونَ ربّاً لهم عَوْناً وعـافِيَـةً … ومـا لَهُـم سَبَبٌ بالخَلْقِ يَتَّصِـلُ
جاءَتْ كِلابُ العِدا غَدْراً لِتَقْتُلَهم … وقَلْبُهُم في هَوى الرّحمـنِ مُنْشَغِـلُ
تَبّاً لهـا جَمَعَتْ دينَ المَجُـوسِ إلى … دِيـنٍ لِعَفْلَقَ حيـثُ الشَّرُّ يَكْتَمِلُ
ما أشْبَهَ اليـومَ بالأَمْسِ القريبِ إذا … سُراةُ قَـومٍ غَدَتْ بالظُّلـمِ تَنْجَدِلُ
مـا خَيَّـب الابنُ ظَنَّ الوالدَينِ بِهِ … فـفي حَمـاةَ بَدَا جُرْمٌ لهم جَلَـلُ
كَمْ قَتَّلوا من شَبـابٍ عـاطِرٍ نَظِرٍ … كَمْ يَتَّموا من صِغـارٍ ليس تَحْتَمِلُ
كم هَدَّموا مِن بُيوتٍ فَوقَ ساكِنِها … وقـاعُها بِدَمِ النِّـسوانِ مُنْخَضِـلُ
وَسِجْنُ تَدْمُرَ إِذْ هَـدُّوا حِجـارَتَه … فَوْقَ الأَسَـارى فَلا يُدرى لَهُمْ طَلَلُ
وَها هُوَ اليومَ في دَرْعا وَمَسجِدِها … يُجَدِدُ النَّـذْلُ جُرْحاً ليسَ يَنْـدَمِـلُ
إِسْرِجْ جِيـادَكَ وارْفَعْ فَوقَ صَهْوَتِها … بَيارقَ الحَقِّ والتَّوحيـدِ يـارَجُلُ
واهْتِفْ بِصَوتِ الهُدى في كُلِّ رابِيِةٍ … يُجيـبُكَ الغَوْرُ في حَـورانَ والجَبَلُ
مـاعادَ يُجدي سُكوتاً عن جَرائِمِهِم … فَشَرُّهُم دُونَـهُ الجَّوزاءُ بّلْ زُحَـلُ
يـا مسْجِداً عُمَرِيَّـاً كـان يَجْمَعُهُم … تِـهْ عـالياً بِخِضابٍ مِنْه تَكْتَحِلُ
مـا أَعْظمَ اليـومَ بُنْيـاناً يُخَضِّبُـهُ … دَمُ الشِّهـادةِ في دَرْعا فَيَحْتَمِـلُ
دَمُ الشَّهـادةِ عُنـوانٌ لِعِـزَّتِـنـا … إذا رأته العِـدا يَومـاً سَتَنْـخَذِلُ
يـا أهْلَنـا في بلادِ الشَّـامِ لاتَهِنُوا … فَنَصْرُكُـم قد أَتى والكُلُّ يَحْتَفِلُ
تبـارَكَ اللهُ إذْ أَسرى بِسَيِّـدِنـا … علـى البُراقِ لأَرْضِ الشَّامِ يَنْتَقِـلُ
عُودي إِلينـا فَقَدْ طـالَتْ مُصيبَتُنا … وأَدْمُـعُ العَيْـنِ سَحَّـاءٌ وَتَنْهَمِلُ

القصيدة التانية:
انهار حب بالدماء تبوح

الشامُ جَنَّتنا ..وتجري تحتها……أنهارُ عزٍّ بالدّماء تبوحُ
تسقي الكرامةَ كي يظلَّ نخيلُها…..بغصونه للثائرين يَلُوحُ
شقّتْ ظلامَ الغدر عاصفةُ الهوى ……روحا تسابقُها لحسنكِ روحُ
أنا كيف أشرحُ حبَّها بقصيدةٍ…… أو كيفَ تُكتَبُ في الدماء شُرُوحُ
جاءَ اللعين ابنُ اللعين يدكّها……بمدافعٍ..وعلى الدمار ينوحُ
ما كان يحظره اليهودُ ببطشهمْ……..في عُرْفِ بطشك جائزٌ مسموحُ
أتظنُّ أنك تعتلي صرح العلا……..بجهنمٍ للظالمين صروحُ
وإذا جَمَعْتَ على صعيدِ عداوتي……….كل الطغاة فجمعُكُمْ مطروحُ
إنْ تسألي يا شامُ _ كلَّ جوارحي ….ستجيبُ في قلبي الكليم جروحُ :
ثمنُ المحبّة يا شآمُ شهادةٌ……والمسكُ من دمنا النقي يفوحُ
وطيورُ أشواقي تجوب فضاءكم……منكم إليكم تغتدي وتروحُ

القصيدة الثالثة:

يتكاثرُ الجرحُ الزكيُّ وينفرُ . . منه انبعاثُ الحرِّ لا يتكسّرُ

من صرخةٍ دوّتْ بروحٍ حطـّمتْ . . جبروتهمْ ذاك الذي يتبخترُ

من تحت أقدام الخديعة أثمرتْ . . فينا الحياة, وموتنا من يثمرُ

عـربـيّـةٌ ســوريّــــةٌ حـــرّيّــةٌ . . والله للحقِّ المبيّن ينصرُ

النور في الظلمات بات سبيلنا . .يا فجرنا الموعود كيف تصوّرُ

من تحت أنقاض الدمار ظهورنا . .فالصبح آتٍ من سوادٍ يظهرُ

نبضُ الشعوب ترابها ويقينها . . صوتٌ من التنكيل يصرخ يهدرُ

طلع النهار من الغمامات التي . . أكلتْ نداءً بالخفايا يضمرُ

يا صوتنا المخنوق قبل ولادةٍ . . آن الأوان , ألا تثور وتزأرُ

سقطتْ حواجز خوفنا مسلوبةً . . بعد النسيم فلا الغبار يؤثـّرُ

والكلُّ لا للطائفيّة بيننا . . هذا انتماء الأرض جاء يكبّرُ

حرّيةً أمناً نريد جميعنا . . حتى الحضارة من هنا تتحضّرُ

هذي دمشق بريقها ذاك الهوى . .حمص البسالة بالسلامة تجهرُ

درعا العروس بثوبها زغرودةٌ . .زفـّتْ شهيد اللاذقيّة ,تشعرُ

دوما رجال الفخر كلُّ بطولةٍ . .والكسوةُ الشمّاء حرٌّ يزجرُ

تلبيسةُ الأحرار يا نبض الهدى . . للحولة الأغيار ردٌّ يبهرُ

وحماه نارٌ للمروءة أصلها . .ستعيدُ جرحاً قضَّ موتاً يثأرُ

في بانياس الصبر ملحمة الورى. .والصدر يكشف خبثهم ما يضمرُ

يا جبلة الأوطان فوق حكايةٍ . .أنت الرسالة في الضحى تتكرّرُ

وتعود دير الزور من عذريّةٍ . .تلك الأصالة في النوى تتجذّرُ

هذا سلام(الكرْد) يبني لحمةً . .بالخير والحقِّ الصريح سيجهرُ

ومعرّة النعمان سيف صلابةٍ. .للطامعين بصمتهمْ لم يظفروا

شاركها.