تعرف على أهم المعلومات حول النقرس

ما هو النقرس؟

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الناجم عن تراكم بلورات حمض اليوريك (Uric acid) في المفاصل. الذي يتم انتاجه في الجسم كجزء من عملية تحليل البيورين (Purine)، وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الجسم وفي أنواع معينة من الأغذية. تراكم حمض اليوريك في المفاصل يمكن أن يسبب التهاب المفاصل المؤلم، حصى الكلى، وانسداد أنابيب التصفية في الكلى، مما يؤدي إلى الفشل الكلوي.

مرض النقرس

النقرس هو نوع من أنواع التهابات المفاصل، ويحدث بسبب ترسيب (أملاح اليورات) فى أنسجة المفاصل وما يحيط بها من غضاريف وعظام وعضلات. وهذا الترسيب يتسبب فى حدوث التفاعل الذى نسميه نحن (التهاب) .
– والترسيب يختار مناطق معينة مثل أصابع اليد والقدم، وأحيانًا الركبة والكاحل) لكنه فى 50% من الحالات يظهر فى الإصبع الكبير للقدم – ويسمى الألم الناتج منه أحيانًا (مسمار القدم) لأنه يؤلم الكعبين عند الوقوف.
– ونوبات النقرس تأتى على فترات من الألم الشديد بالمفاصل مع التورم والاحمرار والتصلب ويزيد الألم بالصباح.
– ولكن ما بين النوبات من ألم خفيف يعتبر (لنقرس المزمن والذى يظهر معه ومع طول المرض نوع من العُقد الصغيرة المزمنة وتسمى عقد أو (Tophi) وتكون بالكفين والقدمين وباقى غضاريف وعضلات الجسم وخاصة غضروف الأذن.
والمرض نفسه له علاقة مباشرة بوظيفة الكلى لأنها هى المسؤولة عن طرد أو حجز الأملاح بالجسم بكل أنواعها.وهذه الحالة تسمي أيضاً “داء الملوك”.
وينتشر مرض النقرس عند الرجال أكثر من السيدات، ويكون غالباً مرتبط بزيادة الوزن والإفراط في الأكل أو الإفراط في شرب الكحوليات

ظهور الحالة ليلاً:
بوصف هذه الحالة علي أنها التهاب حاد في المفاصل، ويسبب النقرس ألم زائد في المفاصل. يبدأ النقرس غالباً بإصابة مفصل واحد، ويكون هذا المفصل غالباً في الإصبع الكبير للأرجل. ولكن قد يسبب النقرس أيضاً ألم وتضخم في المفاصل الأخرى وتتضمن: مفاصل الأرجل، الركبة، الكاحل، اليدين، المرفق والمعصم. ويأتي غالباً ألم النقرس فجأة ليلاً ، ويستمر الألم لمدة 5 إلي 10 أيام ثم يتوقف. ويمكن أن يبدأ داء النقرس عند المريض ويستمر لمدة أسابيع أو شهور دون أن يشعر المريض به أو لا تعاود المريض، ولكن هناك مرضى آخرين يظهر لديهم ألم النقرس مرة أخرى ويأتي فجأة أيضاً وبصفة دورية وفي عدد أكبر من المفاصل. ونسبة قليلة من مرضى النقرس يصابون بحصوات في الكلي.
ترسب حامض البوليك – هو مصدر الألم:
يظهر النقرس في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبة حامض البوليك والفضلات. وينتج حامض البوليك نتيجة التفكك (الانهيار) الطبيعي لخلايا الجسم. ويقوم الجسم بامتصاص حامض البوليك بشكل طبيعي في الدم. ومن خلال الدم يصل إلي الكلي ويخرج مع البول إلي خارج الجسم. وفي بعض الحالات لا تتم هذه العملية بشكل طبيعي وذلك بسبب أحد احتمالين:
أولاً: قيام الجسم بإفراز نسبة كبيرة من حامض البوليك.
ثانياً: أن يفرز الجسم النسبة الطبيعية من الحامض ولكن يتم التخلص من نسبة قليلة منه في البول.
وفي كلتا الحالتين، يتركز حامض البوليك في جسم الإنسان ويصبح في شكل البلورات التى تترسب في المفاصل وتتسبب في وجود التهابات ينتج عنها تضخم في المفاصل.

العوامل الخطرة:

في بعض الحالات يتسبب ارتفاع حامض البوليك في ظهور النقرس وأحياناً تكون نسبة هذا الحامض عالية ولكن لا يظهر النقرس والسبب في ذلك غامض.و ترتفع فرص الإصابة بألم النقرس كلما زادت فترة بقاء حامض البوليك مرتفع بالدم . ويمكن أيضاً أن يكون حامض البوليك مرتفع جداً لديك لعدة سنوات ولكن لم تلاحظ ذلك. وهناك عوامل كثيرة تتسبب في إفراز الجسم لكمية زائدة من الحامض أو التخلص من كمية قليلة منه. وهذه العوامل تتضمن:
– الكحوليات خاصة البيرة.
– الوزن الزائد.
– عدم علاج ضغط الدم المرتفع.
– العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم.
– عدم تناول الأسبرين.
– قلة النشاط والحركة مثل البقاء لفترات طويلة في السرير.
الجراحات.
– التعب المفاجئ أو الإصابة.
– الحالات المزمنة مثل مرض السكر، وارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين.
– وتلعب الجينات الوراثية دورا أيضاً في الإصابة بهذه الحالة حيث أثبتت الإحصائيات أن فرد واحد لكل أربع أشخاص مصابون بالنقرس يوجد تاريخ عائلي لمرض النقرس فى أسرته.

العلاج:

إذا واجهك ألم شديد مفاجئ في المفاصل فيجب عليك استشارة الطبيب حتى إذا لم يستمر هذا الألم سوى يوم أو يومين. إن عدم علاجه يترتب عليه سوء الحالة وزيادة الألم وخلل في المفاصل. وعند استشارة الطبيب يمكن أن يطلب منك بعض التحاليل لفحص مستوى حمض البوليك في الدم. ويمكن أيضاً أخذ عينة من السائل الموجود في المفصل المصاب وفحص وجود حامض البوليك
الحرص في تناول العقاقير:
لا يوجد عقار لعلاج النقرس، وهدف العلاج هو تقليل نسبة حامض البوليك بشكل طويل الأمد مثل عقار (البروبانسيد). ويجب اتباع إرشادات الطبيب في تناول العقار، ومعظم هذه العقاقير يتم تناولها بعد انتهاء الإصابة. حيث أن تناول العقاقير أثناء وجود الألم يزيد الحالة سوءا.
* أنواع العقاقير المستخدمة لتخفيف الألم:
عقاقير مضادة للالتهابات Nonsteroidal.
عقاقير مضادة للالتهابات Steroidal.
عقاركولشيسين، الذي يستخدم منذ فترة كبيرة.
كما يفيد أيضاً استخدام أكياس الماء البارد والدافئ علي تخفيف الألم.
التمثيل الغذائى لحمض البوليك (اليوريك):
تنقسم مصادر حمض ( اليوريك ) الى مصادر خارجية عن طريق الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من مادة ( البيورين ) مثل اللحوم والكبد والكلى والبنكرياس، ومصادر داخلية تنشأ عن التمثيل الغذائى ( للبيورينات ) الموجودة فى أنوية الخلايا. وينتج عن تناول اللحوم حوالى 200 – 500 مجم من حمض ( اليوريك )، أما التمثيل الغذائى (للبيورينات ) داخل الجسم فيعطى حوالى 300 – 600 مجم تفرز فى البول يوميا.
والحد الأقصى لحمض ( اليوريك ) فى مصل الدم هو 7 مجم % بالنسبة للرجال، و 5 مجم % بالنسبة للنساء.
وتقوم بكتيريا الامعاء بالتخلص من حوالى ثلث كمية حمض اليوريك الذى يتكون يوميا فى الأشخاص الطبيعيين وذلك بتحويلها الى ثانى أوكسيد الكربون والنشادر.أما فى الأشخاص المصابين بالنقرس أو فى حالات القصور الكلوى قان اخراج حمض (اليوريك) فى البول يقل عن معدله الطبيعى بينما يزيد معدل التخلص منه بواسطة بكتيريا الأمعاء.وتقوم كريات الدم البيضاء بتكسير كمية صغيرة من حمض اليوريك ، كما تفرز كمية قليلة منه عن طريق العرق.
النظام الغذائى لمرضى النقرس
يجب تجنب الأطعمة الآتية:
1. الأكلات الدسمة والدهون.
2. العدس والبقول أثناء النوبات الحادة.
3. اللحم والسمك والدجاج أثناء النوبات الحادة.
4. الكبد والكلى والمخ والسالمون والسردين والرنجة والفسيخ والملوحة والبطارخ والمحار.
5. حساء ( شوربة ) اللحوم والسمك.
6. الباذنجان وكشك ألمظ والقرنبيط والبسلة والسبانخ والخرشوف أثناء النوبات الحادة.
7. المربى المحتوية على بذور.
8. التوت والفراولة والتين.
9. التوابل والبهارات والمخللات أثناء النوبات الحادة.
الأغذية التى تفيد فى علاج مرضى النقرس:
عصير الليمون له أثر فعال فى علاج داء النقرس، اذ يذيب الأملاح المترسبة فى المفاصل.
2. الأناناس مفيد جدا فى حالات السمنة والتهابات المفاصل.
3. الكركديه مفيد جدا فى حالات النقرس.
4. عصير العنب يعمل على تخفيف نسبة حمض البوليك فى الدم ..
5. التفاح: يفيد مغلى قشر التفاح أو عصير التفاح المطبوخ فى علاج النقرس .
6. الخيار يفيد فى علاج النقرس.
7. الكراث مفيد فى علاج النقرس والتهابات المفاصل.
8. أكل الفجل يسكن أوجاع النقرس وألام المفاصل.
9. شرب نقيع الجرجير المر مفيد فى علاج النقرس .. ويصنع نقيع الجرجير بصب نصف لتر من الماء المغلى على 20 جم من أوراق الجرجير.
10. عصير الكرفس مفيد لمعالجة النقرس والتهابات المفاصل، حيث يشرب مقدار نصف قدح يوميا ولمدة 15 – 20 يوما.
11. يستخدم منقوع الزنجبيل قبل الأكل كدواء قوى المفعول فى حالات النقرس.

البامية والملفوف والأناناس..
أغذية تحميك من مرض النقرس

أعراض مرض النقرس

النقرس هو نوع من التهابات المفاصل ينتج عن ارتفاع مستوى حمض البول في الدم مؤدياً إلى ترسب بلورات هذا الحمض في المفاصل، وهذا الشيء بدوره يؤدي إلى التهابات حادة ومن ثم مزمنة. كما تترسب هذه البلورات في الكلى مؤدية إلى حصوات متكررة وفي بعض الأحيان إلى قصور كلوي بسيط.
يبدأ المرض عادة بنوبة التهاب حاد في إصبع القدم الكبير أو مفصل القدم على شكل ألم شديد مصحوب بانتفاخ واحمرار في ساعات الصباح الأولى، كما يوضح الدكتور سمير سامي اختصاصي علاج السمنة في حديثه لصحيفة “الإتحاد” الإماراتية، بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية، وهي مرحلة تكرار هذه النوبات الحادة في القدمين ومفاصل أخرى كالركبتين واليدين. في حالة إهمال هذه النوبات المتكررة وعدم العلاج يتطور المرض إلى المرحلة الثالثة المزمنة والتي تؤدي إلى التهابات مزمنة في المفاصل الطرفية وتشوهات وبروز كتل من حمض البول تحت الجلد بمحاذاة المفاصل المتأثرة.

في عصرنا الحاضر، برزت مسببات جديدة للنقرس من أهمها مرض ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي المزمن، بالإضافة بالطبع إلى عدد من الأدوية التي يستخدمها مرضى القلب مثل الأسبرين ومدرات البول. ومن الأدوية الأخرى المسببة للنقرس دواء السيكلوسبورين الذي يستخدم لتثبيط المناعة عند مرضى زراعة الكلى. أما الإفراط في المشروبات الكحولية، فلا يزال من المسببات الرئيسية خاصة في العالم الغربي.

مثل الكثير من أمراض المفاصل يعتبر مرض النقرس من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى علاج دائم وإشراف مباشر من طبيب الروماتزم حتى لا يصل المريض إلى مرحلة تشوه المفاصل والإعاقة، ولعلاج هذا المرض يعتمد على ركنين أساسيين العلاج الدوائي والعلاج الغذائي.

وقد أثبتت دراسات عديدة في التغذية العلاجية أن الحمية الغذائية لها دور حيوي وفعال في علاج مرض النقرس ولوحظ تحسن ملحوظ في نسبة حمض البوليك. وكل من يعانى من مرض النقرس بإمكانه أن يعتمد على الخضار والفواكه، كما يوضح الدكتور سمير حيث يعتبر الخضار والفواكه أفضل أنواع العلاج للكثير من الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة وعمليات البناء والهدم، فالجسم يحتاج الفيتامينات لاستمرار نمو الخلايا لتأمين عمل الأعضاء بانتظام.

وللمحافظة على جسم معافى، لا بد للصائم من الاهتمام بالتغذية السليمة بحيث تحتوي على الخضار والفواكه والتي تعتبر مصدرا مهما للفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض، وغيرها من المواد الغذائية الهامة لصحة الجسم ، والتركيز على شرب الماء بكثرة والعصائر الطبيعية ويفضل تناول الفاكهة كاملة مثل التفاح والذي يحتوي على مادة البكتين التي تعتبر من المواد المخفضة للكولسترول في الدم والمقاوم لمشكلة الإمساك، حيث بينت الدراسات إن للتفاح أثرا في الوقاية من سرطان الأمعاء الغليظة ويعتبر مهدئاً للسعال كما يساعد في زيادة نشاط القلب والتخلص من عسر البول.
إلى جانب التقليل من تناول اللحم الأحمر وتقليل كمية البروتين المأخوذ، يجب الإكثار من تناول الكوسا والبروكلي والزهرة والملفوف والباميا والباذنجان والسلطات الخضراء من الخيار والخس وغيرها، وبالنسبة للفواكه الأناناس والجريب فروت البطيخ والشمام والكمثرى. كذلك لا بد أن نؤكد ان الخضار المطبوخة والطازجة والفاكهة لهم بالغ الأهمية لمريض النقرس وخاصة الصائم، حيث تعطي الصائم الشعور بالشبع وتجنبه الإحساس بالعطش.

مرض النقرس ..واقع الالم وحقيقة الخرافة

النقرس Gout مرض قديم ارتبط بامراض الانسان المتعلقة بالواقع الاجتماعي ، والاعتقادات الخاطئة عنه قديمة وكثيرة.
اسمه – نقرس – في الواقع يقوم ، على سوء علمي على مايدل عليه الالم ؛ فهو مشتق من الكلمة اللاتينية A drop التي تعني القطرة او اللطخة . وقد اختارها الاطباء القدامى لانهم كانوا يعتقدون ان الالم ناجم عن حلول المزاج السيئ . وكان النقرس يعتبر عبر القرون مرض الاغنياء بسبب النهم في الطعام والشراب والبدانة.
الابحاث الجديدة في المختبرات الطبية الدو لية ، اظهرت ان النقرس لا علاقة له بالغنى او الحالة الاجتماعية او التقليل من الطعام او الشراب. بل انه هو مرض الرجال الذين يصابون به سبعة الى تسعة اضعاف نسبة النساء. كما انه مرض شائع يصيب نحو 4,3 مليون اميركي سنويا. وهذا ما يجعله المرض الغالب بين امراض التهاب المفاصل لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الاربعين.
_ سبب الاصابة الكيميائي: يحدث النقرس نتيجة تراكم حامض اليوريك وهذا الحامض لا فائدة منه في الجسم البشري. انه فقط الناتج عن تحلل ال بيورينات وهي مجموعة من الكيميائيات الموجودة في جميع انسجة الجسم وفي العديد من الاطعمة. وفي الاحوال الطبيعية، يقوم الجسم بالتخلص من تلقاء ذاته من حامض اليوريك عن طريق البول للمحافظة على مستوياته المنخفضة في الدم. لكن بعض الاشخاص ورثوا مشكلة في التمثيل الغذائي، التي تتيح لهذا الحامض ان يرتفع في الدم، وان 90%من هذه الحالات سببها ان الكليتين لا تلفظان حامض اليوريك بما فيه الكفاية. الا انه في بعض الحالات يقوم الجسم بانتاج الكثير من هذه المادة الكيميائية المزعجة. كما ان بعض الادوية والعقاقير مثل الاسبرين المنخفض العيار، ومدرات البول من ال aثيازايدo، وال aنياسينo بمقدورها ايضا زيادة معدلات حامض اليوريك. الصوم الطويل، وامراض الكلى، والتسمم بالرصاص، وزيادة نواتج ما تطرحه العضلات، واللوكيميا، والليمفوما (الورم الليمفاوي) فهي الاسباب الاقل التي تسبب المستويات العالية من حامض اليوريك.
ومثل هذه المستويات العالية (لحامض اليوريك) قد تؤدي الى النقرس. وفي الواقع ينبغي على معدلات حامض اليوريك ان ترتفع عادة لمدة 20 الى 30 سنة قبل ان تؤدي الى اي مشاكل. ولهذا فان النقرس يصيب عادة الاشخاص المتوسطي الاعمار والمسنين. وتكون مستويات حامض اليوريك عادة اقل من 7 مليغرامات في الديسليتر الواحد من الدم. وكلما زاد المستوى عن ذلك، زادت احتمالات الاصابة بنوبة من النقرس. والاشخاص الذين تبلغ مستويات حامض اليوريك لديهم 10 مليغرامات وما فوق في الديسيليتر الواحد تصل احتمالات اصابتهم بالنقرس 90 في المائة. لكن نوبة النقرس قد يسببها ايضا الانخفاض السريع في مستويات حامض اليوريك، وهذا ما يفسر لماذا ان 30 في المائة من الاشخاص الذين يعانون من النقرس يمتلكون مستويات عادية من هذا الحامض في الوقت الذي تحدث لهم النوبة.
وتحدث نوبة النقرس، عندما يترسب فائض من حامض اليوريك في المفاصل ليشكل بلورات من ال aيوراتo التي تقوم بتهييج بطانة الوصلات. وتحاول خلايا الدم البيضاء المساعدة، عن طريق التهام هذه البلورات، لكنها ليست ندا لهذه المهمة، مما يؤدي الى تلف هذه الخلايا بالذات مطلقة مواد كيميائية وهي التي تسبب الالتهابات والورم والألم.
* النقرس مؤلم، بل إنه مؤلم جدا. واكثر مظاهر النقرس شيوعا هو التهاب المفاصل الحاد والالم الشديد فيها. وفي غالبية الحالات، يضرب النقرس مفصلا واحدا في كل مرة. ولكن في نصف الحالات فانه يضرب عادة المفصل الاول من ابهام القدم. ومن المواقع الاخرى التي يصيبها، مقدمة القدم ومشط القدم وكاحلها وعقبها، والركبة. والنقرس غير شائع في القسم الاعلى من الجسم، الا انه يضرب الاصابع والرسغ والاكواع. ونوبته تأتي سريعة وغالبا في الليل. وخلال ساعات، تحمر المفاصل وتتورم وتسخن وتصبح مؤلمة. ويصبح الالم والحساسية من الشدة، بحيث إن الضغط الخفيف من الفراش يشكل مشكلة. وعلى الرغم من تأثر مفصل صغير واحد، يكون الالتهاب من الشدة بحيث يسبب حمى وألما في العضلات واعراضا اخرى شبيهة بالإنفلونزا.
* والنقرس اذا لم يعالج قد بسبب ايضا التهابا طويل الامد للمفاصل مع ورم مزمن وتلف دائم فيها. وقد تتجمع البلورات في المفاصل والانسجة الاخرى. وفي الكلى، لتترسب في البول مشكلة حصى الكلى.
التشخيص
* من السهل تشخيص النقرس في ابهام القدم، إذ يسبب التهابا ذا خصائص معروفة، بحيث ان اغلبية الناس التي تعاني من النقرس يمكنهم تشخيصه بأنفسهم، لا سيما عند حصول النوبة الثانية، او الثالثة لهذا المرض المتكرر. لكن بالنسبة الى المفاصل الاخرى فان التشخيص قد يكون محيرا. ومن البساطة بمكان قياس مستويات حامض اليوريك في الدم. ووجود مستويات مرتفعة منه يدعم تشخيصه، لكن من دون حسم ذلك، لان العديد من الاشخاص الاصحاء يمتلكون مستويات عالية منه، في حين ان بعضهم يعاني منه رغم انه يمتلك معدلات طبيعية منه.
العلاج
* يستجيب داء النقرس جيدا الى العلاج بواسطة العقاقير غير السترويدية المقاومة للالتهابات NSAID اذا ما جرى مراعاة حكمين: الاول هو وجوب الشروع بهذه العقاقير بأسرع وقت ممكن، والثاني ينبغي استخدامها بأكبر جرعة ممكنة. ويراعى عدم استخدام الاسبرين لعلاج النقرس لكونه يرفع من معدلات حامض اليوريك. الوقاية
* لقرون من الزمن كانت الحمية الغذائية هي الاسلوب الرئيسي للوقاية من النقرس. ولكن لكون ان نسبة 10 في المائة فقط من حامض اليوريك في الجسم اساسها المصدر الغذائي، فان الحمية لا تعمل جيدا. ولكن مع ذلك فان أية وقاية قليلة قد تساعد. وتظهر دراسة متابعة لاربعة تقارير صادرة عن aهارفرد هيلث بروفيشنالسo الاسلوب الاصح للحصول على مثل هذه المساعدة. التقرير الاول يقول ان اللحوم الحمراء وثمار البحر على انها المسبب للنقرس، ومنتجات الالبان المنخفضة الدسم هي السبيل الجيد. وعلى الرغم من ان بعض الخضراوات المعينة تحتوي على نسب عالية من ال aبيورينo الا ان الدراسة لم تؤكد الملاحظات السابقة التي ربطت بين الخضراوات والنقرس.
وكان تقرير هارفارد الثاني قد اعتبر البيرة احد اسباب النقرس، الا انه اعفى النبيذ من ذلك، في حين اعتبر الكحول سببا لاحتمالات زيادة طفيفة للاصابة به. اما التقرير الثالث فابلغنا ان الاشخاص الذين يبقون على وزنهم منخفضا، يخفضون من احتمالات الاصابة بالنقرس بنسبة 19 في المائة. غير ان احدث دراسة تبلغنا ان الاستهلاك الطويل الامد للقهوة يبدو من شأنه تخفيض خطورة النقرس. وحتى لو لم تكن القهوة هي شرابك المفضل، الا ان تناول الكثير من السوائل هو مهم جدا للوقاية من تكون حصى الكلى. لكن دراسة العام الحالي حذرت من الاستهلاك العالي للمشروبات السكرية وارتباطها بالمعدلات العالية من حامض اليوريك لدى الرجال.
ورغم انقضاء شهور وحتى سنوات التي تفصل بين نوبات النقرس، الا ان 75 في المائة من المرضى تعرضوا فعلا الى نوبات عديدة. واولئك الذين يعانون من النوبات الكثيرة لا يحتاجون الى اي عقار واق، لكن عليهم ان تكون لديهم عقاقير جاهزة لاستخدامها فورا لدى اول اشارة لنوبة جديدة.

برنامج غذائي لمرضي النقرس

تعتبر التغذية المناسبة عاملا مساعدا فى العلاج الدوائى للنقرس..
وبالنسبة لمريض النقرس يمكن تقسيم المواد الغذائية إلى ثلاث مجموعات تبعًا لمحتواها من مركبات البيورين ( المصدر الرئيسي لحامض اليوريك المتسبب فى مرض النقرس )

المجموعة الأولى من الأغذية :

تحتوى على البيورين بنسبة عالية وتضم هذه الأغذية :

  • الأعضاء الداخلية لحيوانات اللحوم مثل :
    o الكبد والمخ ، والكلاوى ، والبنكرياس ( حلويات الخروف والماشية ) ،
    o السردين ، والأنشوجة ،
    o عيش الغراب ، واللحوم المفرومة المعروضة للبيع تجاريا..

وهذه الأغذية ضارة على مريض النقرس ، لذلك يفضل التقليل من تناولها إلى أقل درجة ممكنة ، حيث تزيد نسبته فيها عن 150مجم لكل 100 جرام من الغذاء

المجموعة الثانية من الأغذية :

فهى تحتوى على البيورين ولكن بنسبة اقل من المجموعة الأولى ، حيث تصل نسبته فيها بين 50 مجم إلى 150 مجم لكل 100 جرام من الغذاء..

وتضم هذه الأغذية :
o اللحوم ، الدواجن
o الأسماك ، وسمك الثعبان ، والأغذية البحرية بصفة عامة ومنها القشريات مثل : الكابوريا
o البقول الجافة مثل : العدس والبسلة وغيرهما ،
o من الخضراوات السبانخ.

وينصح مريض النقرس بالاعتدال فى تناول هذه الأغذية ،على ألا يتم تناول نوعيات كثيرة منها فى نفس الوجبة الغذائية الواحدة

المجموعة الثالثة من الأغذية :

فقيرة فى محتواها من البيورين الذي يقل عن 15 مجم لكل 100 جرام منها فيمكن اعتبارها أغذية جيدة لمريض النقرس ، حيث 0 وهذه الأغذية لا يمثل تناولها أي مصدر خطورة صحية على مريض النقرس ، وتضم :
o الخبز والحبوب ومنتجاتها ،
o الزبد والدهون والزيوت ،
o الجبن ، البيض ، اللبن ،
o المكسرات بأنواعها المختلفة ،
o الكافيار وبطارخ السمك
o الفواكه ، والخضراوات – ماعدا السابق ذكره منها مثل السبانخ

وحيث إن الأغذية البروتينية فى الجسم تقوم بتوفير النيتروجين اللازم لنواة مركبات البيورين ، التى ينتج عنها حمض اليوريك ، الذي يتسبب ارتفاعه فى فى الإصابة بالنقرس ، فيجب عدم الإسراف بوجه عام فى تناول البروتينات ، حماية لمريض النقرس ، من ارتفاع حمض اليوريك فى جسمه0

برنامج غذائي للنقرس

الإفطار :
2كوب ماء نقى
كوب لبن رائب أو زبادي أو بيضة مسلوقة
+ مربى أو عسل نحل
+خبز +شاى أو قهوة ” بدون إفراط ”

تصبيرة :
كوب عصير فواكه يفضل الفراولة او الكريز

الغداء :
2كوب ماء نقى أو كوب من عصير الكرفس
طبق سلطة أو شرائح خيار وجزر
+لحم ابيض أو لحم بتلو أو سمك (عدا الممنوعات )ويفضل المسلوق والمشوي
+ أرز أو مكرونة أو خبز ” بدون إفراط ” + خضار سوتية ( عدا الممنوعات )

تصبيرة :
فاكهة طازجة أو كوب من الأعشاب المفيدة

العشاء
2كوب ماء +ثمرة فاكهة + زبادي او جبن او كوب لبن منزوع الدسم
أو بطاطس مسلوقة بالسمن + عسل نحل أو مربى
+ خبز

الممنوعات
اللحوم : الكبد –الكلاوى- القلب – المخ – اللحم الأحمر –السردين- الأنشوجة
الجنبرى – الرنجة – شوربة اللحم
البقوليات : اللوبيا – الفول- الفاصوليا الجافة-العدس –الخميرة

النصائح
– الإكثار من السوائل وشرب الماء بكثرة
– الإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة
– تجنب المقليات والحلويات وسكر الطعام

ما أهمية الماء لمريض النقرس ؟!

إذا قلت كمية الماء بالجسم زاد تركيز اليوريك وأملاحه بالجسم ومن ثم تحدث مشاكل بالكلية خاصة والجسم عامة كلاصابة بالحصيات والعدوى وترسب أملاح اليورات فى المفاصل وحدوث النقرس ..

ومن فوائد الماء الأخرى لالتهابات المفاصل والنقرس :
· ترطيب وتليين الغضاريف والمفاصل 0
· المحافظة على الوسط الكيميائي بالجسم.
· طرد السموم والفضلات والأملاح الزائدة من الجسم بما فيها حامض اليوريك
· تهيئة الدوران اللازم لسوائل الجسم.


معلومات اضافيه : مرض النقرس ( داء الملوك أو داء المفاصل ) Gout

تعريف ومقدمة عن النقرس Overview

  • يعرف النقرس ايضآ بـ ” التهاب المفاصل المستحث بالبلورات “
  • يسمى ايضآ بـ ” داء الملوك ” لأن حياتهم السابقة كانت أكل كثير وشرب كثير ونوم كثير وعدم حركة في جسم بدين مع ترهل
  • النقرس أحد الإضطرابات (اضطراب في الهضم والاستقلاب ) التي تلحق بنظام الأيض (التمثيل الغذائي) ، وفيه يتراكم حمض البوليك Uric Acid (أحد نواتج التمثيل الغذائي للبروتينات والتي من المفروض أن يتخلص منها الجسم بإخراجها) بحيث تشكل بلورات إبرية crystals of uric acid الشكل داخل المفاصل ، مما يسبب فترات من الألم الشديد والإلتهاب، ويمكن أن يتجمع حمض اليوريك أيضآ تحت الجلد في جيوب تسمى التُوف Tophi أو في القناة البولية على شكل حصيّات كلوية.
  • وفي الأحوال الطبيعية ، تتم معالجة حمض البوليك بواسطة الكليتين حيث يتم إخراجه مع البول، غير أنه إذا أنتج الجسم كميات من حمض البوليك تفوق قدرة الكليتين على معالجتهما أو كانت الكليتان لا تؤديان وظيفتهما على أكمل وجه، فإن التوازن هنا يختل ثم يتراكم حمض البوليك في مفاصلك، حيث يعمل على تهييج وإلهاب الغشاء المفصلي والأنسجة الاخرى المجاورة مما يسبب الألم والإحمرار والسخونة والتورم بالمفصل.

  • وقد يكون النقرس وراثيآ وهو يصيب الرجال أكثر كثيرآ من النساء في المرحلة العمرية( 20- 40 سنة) ، وهو نادر الحدوث بين الإناث قبل انقطاع الدورة الشهرية، ولكن لدى المسنين تقل كثيرآ تلك الفجوة بين الرجال والنساء من حيث نسبة الإصابة.

  • أكثر المفاصل عرضة لهذا المرض هو المفصل الذي يصل اصبع الابهام بالقدم، ولو أن مرض النقرس يمكنه أن يصيب أي مفصل بالجسم بما فيها مفاصل العمود الفقري نفسه، غير أنه تندر إصابة مفصلي الحوض والكتف بالمرض.

اسباب النقرس Causes

يحدث مرض النقرس نتيجة زيادة نسبة أملاح حمض البوليك في الدم، مما يؤدي الى ترسبها في الأغشية الداخلية للمفصل وعظام المفصل حيث تحدث الآلام المميزة للمرض.
ويزيد من ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم وظهور هذه الأعراض:

الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية animal protein.
تناول بعض المستحضرات الطبية كخلاصة الكبد.
التعرض للجراحات.
السمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم high levels of fat and cholesterol in the blood (hyperlipidemia)
العقاقير المدرة للبول
قصور الغدة الدرقية.
مرض الكلى
ارتفاع ضغط الدم غير المعالج (hypertension)
(وجود تاريخ عائلي بالإصابة بفرط حمض اليوريك في الدم. ) حيث تلعب الجينات الوراثية دوراً أيضاً في الإصابة بهذه الحالة حيث أثبتت الإحصائيات أن فرد واحد لكل أربع أشخاص مصابون بالنقرس يرجع لوجود تاريخ عائلي له. السكري النوع الأول Type 1 diabetes
العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم
قلة النشاط (الحركة) مثل البقاء لفترات طويلة في السرير
التعب المفاجئ أو الإصابة
ضيق الشرايين
التقدم في السن
نقص التروية القلبية.

يمكن لأملاح حمض البوليك أن تترسب ايضاً بعيداً عن المفصل، وذلك تحت الجلد في بعض أجزاء الجسم كالكوع أو الأذن (عقيدات على صيوان الأذن تسمى التوفات )، وقد تترسب في الكليتين حيث تتسبب في تكوين حصوات بهما.

اعراض مرض النقرس Signs and symptoms

يسبب النقرس ألمآ حادآ مفاجئآ ، وعادة ما يكون في قاعدة الاصبع الكبير(مفصل إبهام القدم) ، لكنه قد يصيب أ ي مفصل آخر وخاصة المفاصل التي أتلفتها حالات مرضية أخرى مثل الالتهاب العظمي المفصلي.
ويمكن أن يصيب النقرس شحمة الاذن والجلد المحيط بالنفصل ، وخصوصآ مفاصل الاصابع أو مؤخر العقب

وتبدأ الأعراض بآلام حادة مباغتة بالمفصل ، مع ظهور تورم وإحمرار حوله(تصبح المفاصل حمراء اللون ومتورمة) ، وقد يصاحب هذه الاعراض إرتفاع في درجة الحرارة (الحمى) ، وفي معظم الأحيان تحدث هذه الأزمات في فترة المساء ، لكن الأعراض لا تلبث أن تزول نهائيآ في ظرف اسبوع أو أكثر لتعاود الظهور مرة ثانية على فترات تمتد لعدة أسابيع أو أشهر او سنين.

تشخيص النقرس Screening and diagnosis

  • يعتمد تشخيبص مرض النقرس أساسآ على ملاحظة أعراضه المميزة، ويمكن التأكد من دقة التشخيص بإجراء تحليل معملي للكشف عن زيادة نسبة حمض البوليك في الدم، ولو أن إرتفاع معدل حمض البوليك في الدم لا يعني في كل الأحوال الإصابة بمرض النقرس.
  • وطبيبك سوف يفحصك وقد يغرس إبرة في مفصلك المصاب (withdraw fluid from the affected joint ) للحصول على عينة من سائل المفصل لفحصها تحت الميكروسكوب ، فبالفحص المجهري يظهر بالسائل بلورات حمض البوليك،

  • وقد يقوم الطبيب بإلتقاط افلام مشعة.

  • وقد يقوم الطبيب بفحص البول Urine test

  • علاج النقرس Treatment , Prevention & Self-care

    1- في الأزمات الحادة للمرض يجب أن يلتزم المريض بالراحة التامة في السرير، مع عمل كمادات باردة أو دافئة حسب إستجابة الألم لأي منهما.
    2- يعطى المريض المسكنات اللاستيرودية المضادة للإلتهاب ( NSAID) مثل ibuprofen أن تخفف الألم الشديد ، وهناك اسلوب بديل وهي الأدوية الفعالة ضد المرض ومن أهمها عقار الكولشيسين والذي ينبغي تناوله بمجرد ظهور الأعراض ، ويستطيع دواء كوشيسين أن يقلل بقدر كبير من حدة النوبة لكنه كثيرى ما يسبب الاسهال
    3- ينصح بعدم تناول المريض للأسبرين (لأنه يثبط قدرة الجسم على إخراج حمض البوليك) ومركبات السلسيلات والأدوية المدرة للبول ، حيث إنها تسبب في ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم.
    4- قد يحقن طبيبك مفصلك المصاب أو داخل العضلة بعقار الكورتيزون أو يصف لك عقاقير الكورتيزون تتناولها بالفم.
    5- ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول ، ومن ثم تقلل من خطر تكون حصوات بالكلى.
    6- الإمتناع عن المشروبات الكحولية والتي تقلل من قدرة جسمك على اخراج حمض البوليك.
    7- الإقلال من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات مثل : الكبد ، الكلى ، الرنجة ، الانشوجة ، والسردين لأنها تزيد مستويات حمض البوليك.
    8- الإقلال من تناول البازيلاء والحبوب المجففة.
    9- قد يصف لك الطبيب عقار الوبيروينول مع عقار كوشيسين بجرعات منخفضة.
    10- المحافظة على الوزن المثالي وتخفيف الوزن.
    11- الحركة وعدم الكسل.


    مرض النقرس اسبابه واعراضه وطرق علاجه

    النقرس بين الحاضر والماضي

    النقرس مرض معروف منذ القدم وقد تمت تسميته بداء الملوك في العصور الوسطى في أوروبا وذلك لإفراط الملوك والأغنياء في ذلك الوقت في تناول اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية والتي تؤدي بدورها إلى هذا المرض.

    في عصرنا الحالي تغيرت مسببات مرض النقرس وتبدلت ولكن تظل اللحوم الحمراء والمشروبات الكحولية من الأسباب المهمة.

    ويمكن تعريف النقرس بأنه نوع من التهابات المفاصل ينتج عن ارتفاع مستوى حمض البول في الدم مؤديا إلى ترسب بلورات هذا الحمض في المفاصل وهذا الشيء بدوره يؤدي إلى التهابات حادة ومن ثم مزمنة.

    كما تترسب هذه البلورات في الكلى مؤدية إلى حصوات متكررة وفي بعض الأحيان إلى قصور كلوي بسيط.

    يبدأ المرض عادة بنوبة التهاب حاد في إصبع القدم الكبير أو مفصل القدم على شكل الم شديد مصحوب بانتفاخ واحمرار في ساعات الصباح الأولى. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة تكرار هذه النوبات الحادة في القدمين ومفاصل أخرى كالركبتين واليدين. في حالة إهمال هذه النوبات المتكررة وعدم العلاج يتطور المرض إلى المرحلة الثالثة المزمنة والتي تؤدي إلى التهابات مزمنة في المفاصل الطرفية وتشوهات وبروز كتل من حمض البول تحت الجلد بمحاذاة المفاصل المتأثرة.

    في عصرنا الحاضر برزت مسببات جديدة للنقرس من أهمها مرض ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي المزمن بالإضافة بالطبع إلى عدد من الأدوية التي يستخدمها مرضى القلب مثل الأسبرين ومدرات البول. ومن الأدوية الأخرى المسببة للنقرس دواء السيكلوسبورين الذي يستخدم لتثبيط المناعة عند مرضى زراعة الكلى.

    أما الإفراط في المشروبات الكحولية فلا زال من المسببات الرئيسية خاصة في العالم الغربي.

    ومثل الكثير من أمراض المفاصل مرض النقرس من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى علاج دائم وإشراف مباشر من طبيب الروماتزم حتى لا يصل المريض إلى مرحلة تشوه المفاصل والإعاقة .

    علاج هذا المرض يعتمد على ركنين أساسيين العلاج الدوائي والحمية الغذائية.

    نوبات النقرس الحادة يتم عادة علاجها بمضادات الالتهاب أو بالأدوية الستيرودية والتي تعطى أما على شكل أقراص أو حقن في المفاصل أو في العضل.

    أما العلاج الرئيسي للنقرس فهو دواء الالوبيرينول (زيلورك) والذي يؤخذ على شكل أقراص مرة واحدة في اليوم ويقوم بخفض مستوى حمض البول في الدم ويمنع النوبات المتكررة ويحمي المفاصل من التشوهات. من المهم إن يدرك المريض إن هذا الدواء يجب أن يؤخذ يوميا وبدون انقطاع مدى الحياة ومن المهم أيضا المتابعة المستمرة مع طبيب الروماتزم.

    أما بالنسبة للحمية الغذائية فقد أثبتت دراسة كبيرة نشرت من قبل أربع سنوات أهمية ابتعاد مرضى النقرس عن الكحول واللحوم الحمراء واللحوم البحرية لاحتوائها على كميات كبيرة من حمض البول الضار أما بالنسبة للألبان ومنتجات الألبان فقد كانت مفيدة لهذا المرض وبالنسبة للبقوليات فلا بأس من تناولها باعتدال.

    وبالإمكان التعايش بسهولة مع مرض النقرس وذلك من خلال الانتظام على العلاج الدوائي اليومي والحمية الغذائية وكما أسلفت الذكر لم يعد هذا المرض حكرا على الملوك والأغنياء بل أصبح يشمل كل طبقات المجتمع وخاصة مرضى الكلى والقلب والضغط.

    ظاهرة غير صحية

    إذا كنت تريد تجنب الأمراض والمحافظة على جسم رشيق والتخلص من الإمساك والحصول على وجه أكثر رشاقة فعليك بالعودة إلى التغذية السليمة المتوازنة وتغير عاداتك الغذائية.

    لقد أصبح معلوما لدينا إن الخضار والفواكه تشكل أفضل أنواع العلاج للكثير من الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة وعمليات البناء والهدم فالجسم يحتاج الفيتامينات لاستمرار نمو الخلايا لتأمين عمل الأعضاء بانتظام والفيتامينات المعروفة لدينا هي عشرين «فيتامين» أهمها.

    فيتامين «أ» الذي يساعد على الإبصار ليلا وتقوية جهاز المناعة ونمو الأعصاب والعظام ونقصه يؤدي إلى جفاف الجلد.

    ويتوفر في الزيوت والأسماك والحليب والبيض والجزر والسبانخ والتوت والمشمش.

    ومجموعة فيتامين «ب» B_complex والتي تساعد على مقاومة الإجهاد والإرهاق والوقاية من مرض السكري وضغط الدم والسرطان واعتلال القلب ويتوفر في الأرز والقمح والذرة والشعير والخضار الطازج والفواكه والجبن والكبد والطحال والكلاوي والبيض والسمك.

    وهنالك فيتامينات كثيرة ضمن هذه المجموعة من أهمها فيتامين B6 وفيتامين B12 المساعد على تجدد الدم.

    ولا ننسى فيتامين C المساعد على مقاومة الالتهابات وغيرها من الفيتامينات كفيتامين D وفيتامين K فعندما ننظر إلى عاداتنا الغذائية نلاحظ إننا نجنب أنفسنا الأكل السليم والمفيد بإتباع طرق تغذية خاطئة تقضي على جزء من الفيتامينات فالأملاح المعدنية والخمائر حيث تعتبر فيتامين C الأكثر عرضة للتلف تحت تأثيرات الحرارة المرتفعة والمنخفضة جدا وخلال عمليات التصنيع الغذائي.

    كما تلعب الخمائر دورا هاما في الجسم فهي توجد في الخضار والفواكه وتدخل في عملية هضم الأطعمة ففي حال عدم أكل الفواكه والخضار فان الجسم يصبح مضطرا للاستعانة بما لديه من احتياط من الخمائر لهضم الطعام وينتج عن ذلك تعب يدل عليه النعاس بعد تناول الطعام والبطيء في الهضم ولا بد من الانتباه إلى إن استهلاك الخضار والفواكه يجب أن يتم في أسرع وقت ممكن مع مراعاة حفظها في مكان بارد ومظلم ويوجد القسم الأكبر من الفيتامينات تحت القشرة مباشرة لذلك يجب تجنب نزع القشور واتخاذ الفواكه البديل الأمثل للحلويات والسكاكر حيث يمكن عمل سلطات الفواكه المختلفة مثل سلطة التفاح والافوكادو ذات القيمة الغذائية العالية.ومن الأمور التي تساعد على حفظ الفيتامينات والعناصر الغذائية والخمائر الطهو على البخار وتجنب الأواني المصنوعة من الألمنيوم والذي يساعد على تكوين الخلايا السرطانية واستبدالها بالأواني المصنوعة من الحديد الصب أو الفخار.

    ويعتبر التطور الحضاري الذي يرافقه تطور في التصنيع الغذائي كصناعة المرطبات والحلوى والبسكويت والزيادة في استهلاك اللحوم الحمراء الغنية بالكولسترول عاملا مهما في زيادة أمراض القلب والشرايين والسكري والتي تعتبر نتيجة لمرض العصر وهو السمنة.

    وللمحافظة عل جسم معافى لا بد من الاهتمام بالتغذية السليمة بحيث تحتوي على الخضار والفواكه والتي تعتبر مصدرا مهما للفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض وغيرها من المواد الغذائية الهامة لصحة الجسم والتركيز على شرب الماء بكثرة والعصائر الطبيعية ويفضل تناول الفاكهة كاملة مثل التفاح والذي يحتوي على مادة البكتين والتي تعتبر من المواد المخفضة للكولسترول في الدم والمقاوم لمشكلة الإمساك كما بينت الدراسات إن للتفاح أثرا في الوقاية من سرطان الأمعاء الغليظة ويعتبر مهدئاً للسعال كما يساعد في زيادة نشاط القلب والتخلص من عسر البول.

    أما بالنسبة لفائدة الزيتون وزيت الزيتون فهو يساعد في معالجة الأمراض وتخفيض الحموضة المرتفعة للمعدة كما ينشط إفراز الكبد وله اثر واضح في نضارة البشرة.

    وهناك مادتان غذائيتان تعتبران من أسرار الطبيعة وهما البصل والثوم فالبصل يساعد على زيادة سيولة الدم ومنع الجلطات كما يعتبر مدرا للبول ومعادلا للأنسولين لدى مرضى السكري خاصة ومضادا للربو وقاتلا للجراثيم ومقاوما للأمراض الجلدية.

    أما الثوم فله اثر فعال في قتل الجراثيم وفي المحافظة على الأغذية من الفساد وفي تليين ومرونة الأوعية الدموية وتناوله لمدة أسابيع يخفض الكوليسترول والدهنيات والتهابات الجهاز التنفسي حيث يسهل عملية خروج البلغم «المخاط» لدى المدخنين ويعمل على إيقاف التأثيرات السيئة الناجمة عن النيكوتين.

    وإذا أردنا الوقاية من الأمراض والالتزام بالتغذية السليمة فعلينا إتباع ما يلي:

    1- تناول الخضار والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة يوميا.

    2- التقليل من تناول اللحم الأحمر والإكثار من الأسماك.

    3- استخدام الزيوت ذات القيمة الغذائية العالية مثل زيت الزيتون وتجنب استخدام زيت النخيل لمرضى الكوليسترول المرتفع.

    4- التقليل من استهلاك صفار البيض والحليب كامل الدسم وتجنب الإكثار من الأغذية الصناعية.

    ولا بد أن نشير إلى إن استهلاك الخضار والفواكه له أكثر الأثر في إعطاء الشعور بالشبع وبالتالي يقلل من تناول المواد السكرية والدهنية والتي تعتبر من أهم الأسباب التي تعمل على إحداث السمنة التي تعتبر مشكلة العصر والمسبب الأكثر للوفيات في العالم.


    ماذا يأكل مريض النقرس ؟

    تعتبر التغذية المناسبة عاملا مساعدا فى العلاج الدوائى للنقرس
    وبالنسبة لمريض النقرس يمكن تقسيم المواد الغذائية إلى ثلاث مجموعات تبعا لمحتواها من مركبات البيورين المصدر الرئيسى لحامض اليوريك المتسبب فى مرض النقرس

    المجموعة الأولى من الأغذية
    تحتوى على البيورين بنسبة عالية وتضم هذه الأغذية
    الأعضاء الداخلية لحيوانات اللحوم مثل
    الكبد والمخ ، والكلاوى ، والبنكرياس ( حلويات الخروف والماشية )
    السردين ، والأنشوجة
    عيش الغراب ، واللحوم المفرومة المعروضة للبيع تجاريا
    وهذه الأغذية ضارة على مريض النقرس ، لذلك يفضل التقليل من تناولها إلى أقل درجة ممكنة ، حيث تزيد نسبته فيها عن 150مجم لكل 100 جرام من الغذاء
    المجموعة الثانية من الأغذية
    فهى تحتوى على البيورين ولكن بنسبة اقل من المجموعة الأولى ، حيث تصل نسبته فيها بين 50 مجم إلى 150 مجم لكل 100 جرام من الغذاء 0 0 وتضم هذه الأغذية
    اللحوم ، الدواجن
    الأسماك ، وسمك الثعبان ، والأغذية البحرية بصفة عامة ومنها القشريات مثل : الكابوريا
    البقول الجافة مثل : العدس والبسلة وغيرهما
    من الخضراوات السبانخ
    وينصح مريض النقرس بالاعتدال فى تناول هذه الأغذية ،على ألا يتم تناول نوعيات كثيرة منها فى نفس الوجبة الغذائية الواحدة

    المجموعة الثالثة من الأغذية :
    فقيرة فى محتواها من البيورين الذي يقل عن 15 مجم لكل 100 جرام منها فيمكن اعتبارها أغذية جيدة لمريض النقرس ، حيث 0 وهذه الأغذية لا يمثل تناولها أي مصدر خطورة صحية على مريض النقرس ، وتضم
    الخبز والحبوب ومنتجاتها
    الزبد والدهون والزيوت
    الجبن ، البيض ، اللبن
    المكسرات بأنواعها المختلفة
    الكافيار وبطارخ السمك
    الفواكه ، والخضراوات – ماعدا السابق ذكره منها مثل السبانخ
    وحيث إن الأغذية البروتينية فى الجسم تقوم بتوفير النيتروجين اللازم لنواة مركبات البيورين ، التى ينتج عنها حمض اليوريك ، الذي يتسبب ارتفاعه فى فى الإصابة بالنقرس ، فيجب عدم الإسراف بوجه عام فى تناول البروتينات ، حماية لمريض النقرس ، من ارتفاع حمض اليوريك فى جسمه
    برنامج غذائي للنقرس
    الإفطار
    2كوب ماء نقى
    كوب لبن رائب أو زبادي أو بيضة مسلوقة
    + مربى أو عسل نحل
    +خبز +شاى أو قهوة بدون إفراط
    تصبيرة
    كوب عصير فواكه يفضل الفراولة او الكريز
    الغداء
    2كوب ماء نقى أو كوب من عصير الكرفس
    طبق سلطة أو شرائح خيار وجزر
    +لحم ابيض أو لحم بتلو أو سمك (عدا الممنوعات ) ويفضل المسلوق والمشوي
    + أرز أو مكرونة أو خبز ” بدون إفراط ” + خضار سوتية .. عدا الممنوعات
    تصبيرة
    فاكهة طازجة أو كوب من الأعشاب المفيدة
    العشاء
    2كوب ماء +ثمرة فاكهة + زبادي او جبن او كوب لبن منزوع الدسم
    أو بطاطس مسلوقة بالسمن + عسل نحل أو مربى
    + خبز
    الممنوعات
    اللحوم : الكبد –الكلاوى- القلب – المخ – اللحم الأحمر –السردين- الأنشوجة
    الجنبرى – الرنجة – شوربة اللحم
    البقوليات : اللوبيا – الفول- الفاصوليا الجافة-العدس –الخميرة
    النصائح
    الإكثار من السوائل وشر الماء بكثرة
    الإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة
    تجنب المقليات والحلويات وسكر الطعام
    ما أهمية الماء لمريض النقرس ؟!
    إذا قلت كمية الماء بالجسم زاد تركيز اليوريك وأملاحه بالجسم ومن ثم تحدث مشاكل بالكلية خاصة والجسم عامة كلاصابة بالحصيات والعدوى وترسب أملاح اليورات فى المفاصل وحدوث النقرس
    ومن فوائد الماء الأخرى لالتهابات المفاصل والنقرس
    ترطيب وتليين الغضاريف والمفاصل
    المحافظة على الوسط الكيميائي بالجسم
    طرد السموم والفضلات والأملاح الزائدة من الجسم بما فيها حامض اليوريك
    تهيئة الدوران اللازم لسوائل الجسم

    د. حسن فكرى منصور


    احذري‏..‏ كثرة البقول تسبب النقرس

    تعتبر البقوليات بأنواعها مثل‏,‏ الفول المدمس والعدس وغيرها من الوجبات الرئيسية التي تحتل مائدة الطعام ولا سيما في شهر رمضان الكريم‏,‏ علي الرغم من أن كثرة تناولها .

    قد يسبب مرض’ النقرس’ كما يؤكد د.صبحي الشيشي أستاذ التغذية بجامعة السويسويقول: تعد البقوليات من البروتينات لذا ترتبط كثرة تناولها بالإصابة بمرض النقرس الذي يعرف’ بداء الملوك’ لأنه يصيب الأغنياء الذين يتناولون اللحوم بكثرة لما تحتويه من بروتينات. ويضيف: إن النقرس يعد من الأمراض التي تحدث للفرد حيث لا يشعر به إلا في مرحلة متأخرة. ويرتبط أيضا بعدد من الأطعمة الأخري في حالة تناولها بكثرة مثل الأسماك الحمراء’ كالجمبري والتونة والرنجة’ بالإضافة إلي اللحوم الحمراء. أما بالنسبة لأعراضه فتتمثل في التهاب الركبتين والمفاصل والقدمين. وينصح د.صبحي الشيشي أستاذ التغذية: في حالة تناول الأطعمة التي قد تؤدي لمرض النقرس يجب الاكثار من شرب الماء والسوائل والابتعاد عن تناول الشاي والمياه الغازية.كما يؤكد إنه في كثير من الاحيان يعد الرجيم أحد مسببات مرض النقرس لأن الجسم في هذه الحالة يستخدم البروتين فيحدث خللا في توازن التمثيل الغذائي مما ينتج عنه ارتفاع في نسبة حمض البوليك المسئول عن احداث هذا المرض.
    أما بالنسبة للعلاج فهو سهل, حيث يعتمد علي نوع من الأدوية التي تعمل علي إذابة الأملاح في الانسجة.
    وحول طرق الوقاية ينصح د.صبحي الشيشي, بالتقليل من تناول الكبد والمخ واللحوم الحمراء واللحوم البيضاء والعدس والبقول.
    كما ينصح بعمل فحص دوري كل ستة أشهر وذلك بعمل تحاليل لقياس نسبة حمض البوليك في الدم..

    زر الذهاب إلى الأعلى