المشقة المبيحة للفطر في رمضان من غير إثم على صاحبها

المشقة المبيحة للفطر من الأعذار الشرعية التي أباحتها الشريعة وعذرت أصحابها في ترك الصيام، ويجب الحذر من الفطر المتعمد في رمضان بغير عذر بيّن واضح؛ حيث إن إفطار يوم واحد من رمضان هو كبيرة من كبائر الذنوب والمعاصي التي يجب منها التوبة والاستغفار، ولا يعادلها صيام الدهر كله وإن فعل.

المشقة المبيحة للفطر

  • أصحاب الأعمال الشاقة التي يغلب على ظنهم الهلاك حال الصيام من أصحاب الأعذار في الصيام.
  • المسلم الصحيح غير المريض إذا شعر في نهار رمضان بالحاجة الشديدة إلى الطعام والشراب وإلا هلك ومات. فحينها تعد هذه من المشقة المبيحة للفطر في رمضان على صاحبها بل يجب حينها الإفطار.
  •  المريض الذي يزداد مرضه بسبب الصيام أو يتأخر شفاؤه بسبب الامتناع عن الطعام والشراب هو أيضًا من أصحاب المشقة المبيحة للفطر في رمضان.
  • كبر السن والهرم يعد أيضًا من المشقة المبيحة للفطر في رمضان، وعلى الشيخ الكبير الذي يجد صعوبة كبيرة في الصيام أن يفطر ويطعم عن كل يوم أفطره في رمضان.
  • تساهل الكثير من المسلمين في اعتبار المشقة المبيحة للفطر في رمضان ويعتبر أن أقل المعاناة هي من باب المشقة التي يمكن بسببها الامتناع عن الصيام يعد من الكبائر. فالأصل أن الصيام والامتناع عن الطعام والشراب فيه معاناة ومشقة بقدر معين، ولا يحق الفطر إلا إذا كانت هذه المشقة بالغة لا يمكن احتمالها بالتجربة أو بقول الطبيب الثقة.

رخصة الإفطار في رمضان

هناك أعذار ورخص جعلها الشرع سبب للفطر في رمضان إذا تلبس أصحابها بها، وتتمثل الرخص التي تبيح الفطر في شهر رمضان فيما يلي:

المرض

يعد المرض من الأعذار التي تبيح لأصحابها الفطر في رمضان، وبعد الشفاء من المرض فإن المريض يلزمه قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان، إما إذا كان المرض مستمرًا معه لا شفاء منه فإنه يطعم عن كل يوم من شهر رمضان مسكين. ومقدار الإطعام هو نصف صاع الذي يقدر بكيلو ونصف من غالب قوت البلد مثل التمر أو المعكرونة أو الدقيق  والأرز. ويجب على المريض الذي يقضي الصيام أن يقضي قبل دخول رمضان من العام القادم وإلا لزمه مع القضاء الإطعام والكفارة.[1]

السفر

السفر هو أيضًا من الأعذار والرخص التي أباحها الشرع للمسافر في أن يفطر، وحتي يكون السفر رخصة للإفطار فيجب أن يكون سفر في طاعة وليس سفر معصية، كما يجب أن يكون السفر لمسافة قصر الصلاة التي تقدر بحوالي 88 كيلو متر. والمسافر له أن يفطر ويتناول الطعام قبل الخروج من البلدة أو مفارقة البنيان خلال الذي يقصر الصلاة التي لا تجوز إلا بعد مفارقة المدينة أو البلد. كما أن المسافر يجب ألا ينوي الإقامة في البلد الذي سافر إليه فإن نوى الإقامة فإنه يصوم مثله مثل المقيم. وبعد رمضان فإن المسافر يلزمه القضاء عن كل يوم أفطره.

المشقة المبيحة للفطر في رمضان
السفر في رمضان

الهرم والشيخوخة

يعد كبر السن والبلوغ من العمر أرذله من الرخص والأعذار المبيحة للفطر، فيفطر الشيخ الكبير ويطعم عن أيام فطره مسكين عن كل يوم.

الحمل والرضاعة

كذلك من الأعذار التي تبيح للمرأة الفطر في رمضان الحمل والرضاعة، فالحامل أو المرضع إذا خشيت على نفسها أو طفلها من الصيام فإنها تفطر وتقضي بعد رمضان، ولا يلزمها التتابع في القضاء، كما لا يلزمها القضاء على السرعة بل على التراخي. المهم أن تقضي قبل دخول رمضان من العام التالي. فإذا منها عذر شرعي مثل حمل ثاني أو استمرار رضاعة فلا إثم عليها وتقضي دون كفارة أو إطعام.

الحيض والنفاس

والمرأة الحائض أو النفساء يلزمها الفطر في رمضان ومن ثم القضاء بعد الخروج من الشهر، والمرأة الحائض أو النفساء يحرم في حقها الصيام وتأثم به، بل يجب عليها الفطر ولو على تمرة واحدة بعد آذان الفجر.

تجد هنا: الأعذار المبيحة للفطر في شهر رمضان للرجل والمرأة

الأمراض المبيحة للفطر في رمضان

المرض الذي يبيح الفطر في رمضان هو المرض الذي يزداد مع الامتناع عن الطعام والشراب، أو المرض الذي يتأخر شفاؤه عند الصيام. ويكون الفطر بسبب المطر بقول الطبيب المسلم الأمين. ومن ثم بعد رمضان فإن المريض يقوم بالقضاء عن الأيام التي أفطرها إذا كان المرض يرجو برؤه. أما إذا كان المرض لا شفاء منه ومزمن فإن المريض يطعم عن أيام رمضان عن كل يوم مسكين.

المرض المبيح للفطر
المريض في رمضان

المشقة المبيحة للفطر في رمضان ينبغي عدم التساهل فيها والاعتماد عليها للهروب من فريضة الصيام. بل يجب أن تكون بتجربة مؤكدة للصائم عن نفسه أو بإخبار الطبيب الثقة. فإن الله سبحانه وتعالى لا يمكن خداعه فليتقي كل مسلم الله في نفسه.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى