الفرق بين الصحة والعافية

محتويات

الصحة والعافية

عادة ما يؤدي اختلاف التركيب اللغوي للكلمات في اللغة العربية إلى إحداث فارق في المعنى، وتعد اللغة العربية من أكثر اللغات التي تمتاز باتساع المعجم، ووجود عدد كبير من الألفاظ، واختلاف معاني الألفاظ التي تحمل نفس التركيب اللغوي عند ضبطها بالشَّكِل، وعادي ما يرد ذكر مصطلح الصحة مع مصطلح العافية، خاصة في البرامج التلفزيونية التي تعنى بطرق تحضير الأنواع المختلفة من المأكولات، ورغم أن هذه المصطلحين يردان معًا إلا أن لكل واحد منهما معنى مختلفًا عن الآخر، وفي هذا المقال سيتم التركيز على الفرق بين الصحة والعافية.

المعنى اللغوي للصحة والعافية

عادة ما يتم التفريق بين المصطلحات من خلال معناها اللغوي بالدرجة الأولى وعليه فإن الفرق فب المعنى اللغوي لكل منهما كما يلي:

  • الصحة: تعني البراءة من العلة والسلامة من أسباب الفساد والبطلان.
  • العافية: مأخوذة من شفى الله فلانًا وعافاه، بمعنى خلصه الله تعالى من العلة التي ألمت به.

الفرق بين الصحة والعافية

يمكن التفريق بين هاتين الكلمتين في المعنى الاصطلاحي على النحو التالي:

  • الصحة: تعرف على أنها عدم وجود أمراض في جسم الإنسان، وهي تخالف حالة الإصابة بالمرض، فالإنسان الذي يتمتع بعقل سليم وجسم سليم يتمتع يكون صحيحًا، وينعكس ذلك على قدرته على أداء النشاطات اليومية، والقيام بالواجبات العائلية والاجتماعية، كما تمكنه من وضع سلسلة الأهداف والأحلام التي يرغب في تحقيها، وأن يضع الخطة المناسبة التي من خلالها يتمكن من تحقيق كل ما يصبو إليه.
  • العافية: يشير هذا المصطلح إلى الشفاء من الإصابة بالأمراض التي قد يصاب بها الإنسان بشكل عام، ولا يشمل ذلك ناحية الصحة الجسمية فقط، بل يتسع هذا المفهوم ليشمل الصحة النفسية والاجتماعية، حيث يمر المصاب بالأمراض النفسية بحالة غير مستقرة تؤثر على سلوكه وتجعله يأخذ منحى غير طبيعي، وحين يتعافى من هذه الأمراض فإنه يدخل ضمن مفهوم العافية من المرض النفسي.

أسباب الصحة والعافية

هناك مجموعة من العوامل التي تساعد الإنسان على التمتع بصحة جيدة، وتمكنه من مقاومة الأمراض والتعافي منها، وهي جملة من الإجراءات العامة إلى تحمي الجسم، وتعزز وظائف جهاز المناعة، وتزوده بالعناصر الغذائية الهامة التي لها دور في إعطاء النشاط والحيوية للجسم، ومن أهمها ما يلي:

  • تناول الغذاء المتوازن: والذي يحتوي على العناصر الغذائية الفعالية التي تساهم في عملية الهضم، وتسهل من امتصاص الغذاء، وتعزز أدوار خطوط الدفاع المناعية في جسم الإنسان.
  • ممارسة الرياضة: تخلص الرياضة جسم الإنسان من الكسل والخمول، وتساعد على الوقاية من عدد كبير من الأمراض أهمها السمنة، وأمراض القلب والشرايين، كما أنها تعزز الأدوار المناعية المقاومة للمرض بعد حدوثه.
  • النوم العميق: يعد النوم العميق من أهم أسباب التمتع بصحة جيدة، فهو الحد الفاصل بين يوم وآخر، ومن خلاله يجدد الجسم نشاطه، ويصبح قادرًا على أداء الأنشطة اليومية بفاعلية.

زر الذهاب إلى الأعلى