العقيقة هي الذبيحة التي يتم ذبحها عن المولود باليوم السابع أو في اليوم الرابع عشر من ولادته، وهي سنة مؤكدة ثابت العمل بها اقتداءً برسول صلى الله عليه وسلم، فلقد روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (أن الرسول صلى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين كبشين )رواه النسائي، وعن سلمان بن عامر الظبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (مع الغلام عقيقة فأريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذى) رواه البخاري، وقول النبيِّ عليه الصّلاة والسّلام (الغلامُ مُرْتَهَنٌ بعقيقِتهِ يُذبح عنه يومَ السابعِ، ويسمَّى، ويحلقُ رأسه)، والعبرة منها عبادة شكر لله على نعمة إنجاب الولد أو البنت، ومن السنة بأن يُذبح عن الولد شاتين بشرط أن يكونان متشابهان بالشكل وفي عمر واحد، ويُذبح شاه عن البنت، وتأتي أهمية العقيقة بتحقيقها مبدأ التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.

حكم ذبح العقيقة

  • شرع الله تعالى ذبح العقيقة، تقرباً له عز وجل وشكره على النعمة العظيمة بإكرام المسلم بنعمة الذرية، التي هي زينة الحياة الدنيا، كما جاء بالآية الكريمة (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (سورة الكهف .46).
  • فرح وسعادة المسلم بقدوم المولود الذي يجعله مبتهجاً ومسروراً به، الأمر الذي يستحق من العبد تقديم الشكر لله الواهب والمعطي.
  • تفيد العقيقة بفك المولود وحمايته من سيطرة الشيطان ووساوسه وفداءه منه.
  • تفيد العقيقة في زيادة روابط التكافل الاجتماعي بالإسلام، وذلك بذبح العقيقة وتوزيعها على الفقراء وإطعام المساكين والمحتاجين من الأهل والأصدقاء، مما يساهم في نشر المحبة والمودة بين الناس والعلاقات الطيبة.

العقيقة للولد وشروطها

  • ذهب جمهور الفقهاء وعلماء الإسلام إلى وجوب توافر شروط ذبح العقيقة مثل شروط الواجب توفرها في الأضحية، بأن تكون الذبيحة من الأنعام كالماعز والضأن والبقر.
  • يشترط فيها بأن تكون خالية من أية عيوب وسليمة، وليس بها عرج أو عوراء أو مريضة أو عجفاء هزيلة أو مكسورة.
  • أن تكون سمينة وطيبة.
  • يشترط بأن تكون أسنانها سليمة وكاملة تماماً مثل مشروعية وشرط الأضحية، وأن يكون عمر الشاة سنة والبقرة عمرها سنتان، والناقة خمس سنوات.
  • يتم توزيعها على ثلاثة حصص، بتوزيع ثلث على أهل البيت، وتوزيع ثلث صدقة، وثلث هدية، وقد أجمع بعض العلماء باستحباب التصدق بلحم العقيقة والتصدق بها على الفقراء أو طبخه ودعوة الأهل والأصدقاء على الطعام.
  • يجوز أن يقوم الأب ببيع جلدها وأحشاؤها، والتصدق بثمنها على المساكين والفقراء.

شاركها.