الغثيان

الغثيان هو الشعور برغبةٍ ملحةٍ وغير مسيطر عليها في الاستفراغ، وغالباً ما يظهر هذا الشعور في الصباح الباكر عند البعض ولكنه قد يظهر في أي وقتٍ من أوقات النهار استنادا ً إلى المسبب، كما قد يرافقه القدرة على الاستفراغ أو يبقى الشعور وحده فقط، وقد يستمر الغثيان لفترة طويلة أو قد يزول بسرعة، مما قد يكون عارضاً مستقلاً ولا يرافقه أي أعراض أخرى، وقد يكون مرتبطاً مع أعراضٍ أخرى، وفي جميع الحالات لابد من التعرف على الأسباب المؤدية للغثيان للتمكن من تشخيص الحالة وإيجاد الحلول المناسبة.

الدوخة

يعاني البعض ظاهرة الإصابة بالدوخة أو الدوار المفاجئ، وقد تصيب بعض الحالات بصورة متكررة، ويشكو المريض من حالة الدوخة المفاجئة، وعدم القدرة على السيطرة على الجسم، البعض يشعر بها بعد الاستيقاظ صباحاً من النوم، أثناء الوقوف بسرعة وبحركة مفاجئة، أو تحدث لبعض الحالات باستمرار نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، وتصبح الدوخة أو الدوار من أعراض هذا المرض، أو قد يصاب بها بعض الأشخاص نتيجة ارتياد الأماكن العالية والصعود إلى مرتفعات عالية، أو أثناء ركوب السيارات والسفن.
أحياناً تدوم الدوخة بصفة مستمرة من دون معرفة الأسباب الحقيقية لها، ويشكو المريض مر الشكوى للأطباء والمتخصصين للوصول إلى حل، وقد تكون حالة الدوخة بسيطة وخفيفة وتمر بلا إزعاج، وفي بعض الحالات تكون حادة وقاسية، ولا يستطيع المصاب بها أن يتحرك على قدميه بشكل طبيعي، ويستند إلى الحائط أو إلى من يساعده، وقد يسقط على الأرض من شدة الدوخة، ويفقد السيطرة على نفسه، وظاهرة الدوخة لها الكثير من العوامل والأسباب، وأيضاً لها أنواع كثيرة، وسوف نلقي الضوء على أغلبية الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة المرضية المزعجة.

أسباب الدوخة و الدوران

تعرف المراجع الدوخة أو الدوار على أنها عدم قدرة الشخص على إحداث التوازن الطبيعي للجسم، بسبب الإصابة بحالة من الدوران، فهو يشاهد الأشياء من حوله تدور، ولا يستطيع أن يتحكم في نفسه بالطريقة المعتادة، وينتابه إحساس كبير بالسقوط، وهذه الحالة تؤثر في العين التي ترى الأشياء تدور، وتنقل هذا الإحساس إلى المخ، ويعطي المخ الإشارة إلى اليد للمساعدة على تثبيت الجسم وعدم السقوط على الأرض، وهذا الخلل الذي يحدث للجسم، يكون ناتجاً عن عدم وصول الدم وانقطاعه عن المخ لفترة قصيرة، وبالتالي يقل الأكسجين الواصل لخلايا المخ، ويشعر المصاب بخفة في الرأس وحالة من فقدان الاتزان، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى فقدان الوعي لفترة بسيطة من الزمن، وقد يصاحب حالة الدوخة الإصابة بالصداع وبعض الألم البسيط في الرأس، وأظهرت الأبحاث أنه في حالة الإصابة بحالات الدوخة المتكررة يكون السبب خطيراً ما يستوجب فوراً الذهاب إلى الطبيب المختص؛ لأن الأمر قد يكون مضراً ومتعلقاً بمرض أكثر خطورة، أو اضطراب في بعض الأعضاء الحيوية داخل الجسم.

 أسباب الغثيان

هناك الكثير من الأسباب التي قد تقود للشعور بالغثيان، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، ومن هذه الأسباب:

  • الإصابة بالتسمم الغذائي: ويحدث نتيجة تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالميكروبات والجراثيم مثل السلامونيا والكوليرا.
  • الحمل، فتعاني بعض السيدات خلال الأشهر الأولى من الحمل من الغثيان نتيجة اضطراب الهرمونات في الجسم.
  • تناول بعض الأنواع من الأدوية التي يكون من آثارها الجانبية الشعور بالغثيان، وخاصةً عند دمج نوعين وأكثر من الأدوية معاً، وكذلك تعد أدوية علاج السرطان من أكثر أنواع الأدوية المسببة الغثيان.
  • الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي نتيجة تناول الكحول أو تناول الأدوية بكثرة حيث تضعف مناعة الجسم وتؤدي لتلف الكبد وعدم قدرته على القيام بعمله.
  • الإصابة بالتهاب المعدة نتيجة وصول الفيروسات والجراثيم إلى داخل المعدة، وكذلك التهاب الزائدة الدودية وتهيج بطانة المعدة والإصابة بالإمساك والنزلات المعوية.
  • التعرض للتخدير، فبعض الناس يشعرن بالغثيان عند استيقاظهم من العمليات بسبب التخدير.
  • الحساسية تجاه نوع من الأطعمة.
  • الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية بسبب الفيروسات، وأمراض الأورام في الدماغ الأعصاب.
  • الإصابة بالتهاب البنكرياس وانسداد الأمعاء والتهاب الكلية والمرارة
  • الإصابة بالشقيقة والسكتات الدماغية والنزيف في الرأس والتهاب السحايا وتعرض الرأس للضربات والصدمات.
  • الضغوطات النفسية والأزمات العاطفية، والشعور بالحزن الشديد والاكتئاب.
  • استنشاق روائح كريهة أو رؤية مناظر سيئة ومقززة.

 علاج أسباب الغثيان

لا يوجد علاج جذري للغثيان وذلك لأنه ليس مرضاً بحد ذاته يمكن علاجه، فيبقى موجودا ً طالما السبب موجود، لذلك يجب البحث أولاً عن سبب الغثيان لعلاج السبب، ومن طرق العلاج:

  • تناول الأطعمة الخفيفة والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والتي تحتوي على الكثير من التوابل والبهارات والدهون، وتناول الطعام على دفعاتٍ صغيرة.
  • تناول المشروبات التي تساعد على الاستقرار مثل الزنجبيل والبابونج، وتجنب المشروبات الغازية والتي تحتوي على الكثير من الكافيين مثل القهوة والشاي.
  • تناول الأدوية تحت الاستشارات الطبية، فهي عبارة عن مضادات تساعد على تغليف المعدة معادلة حموضة الوسط.
  • الابتعاد عن المؤثرات النفسية التي قد تؤدي للشعور بالغثيان مثل الروائح الكريهة والمناظر السيئة والضغوطات النفسية الشديدة.

شاركها.