أيام العتق من النار في رمضان

العتق من النار هو أقصى ما يتمناه المسلم ويرجوه من ربه يوم اللقاء والعرض على الله سبحانه وتعالى، وشهر رمضان هو الشهر الكريم الذي تتنزل فيه نفحات المولى سبحانه وتعالى على عباده، فيفيض سبحانه على المسلمين من رحماته وعطائه. وقد أفاضت الأحاديث النبوية الشريفة ببيان العتق من النار في ذلك الشهر الكريم وأسباب الفوز بهذه الرحمات.

أيام العتق من النار

في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار يرحمهم الله سبحانه وتعالى ، وينجيهم من أسباب العذاب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة” . كما قال صلى الله عليه وسلم” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة”. فحري على كل مسلم أن يتحرى هذه النفحات ويحرص على أن يكون من عتقاء شهر رمضان فلا يشقى بعد ذلك أبدًا.

أسباب العتق من النار في رمضان

الكثير من الأعمال الصالحة تكون سببًا في العتق من النار والفوز بالجنة لاسيما في شهر رمضان الكريم، ومن أسباب العتق من النار التي ينبغي لكل مسلم الحرص عليها ما يلي:

الإخلاص

إخلاص العبد لربه سبحانه وطلب مرضاته والحرص على كل جعل كل الأعمال الصالحة خالصة لوجهه الكريم سبحانه من أسباب العتق من النار والفوز بالجنة، قال  صلى الله عليه وسلم  ” لن يوافي عبد يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار”. وقد كان السلف رضوان الله عليهم من أكثر الناس حرصًا على العبادة والاجتهاد مع تصحيح النية وجعل العمل كله لله سبحانه ومجاهدة للنفس في دفع الرياء والظهور بالأعمال.

صلاة الفجر والعصر

كما أن من أسباب العتق من النار التي بينها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المحافظة على صلاتي الفجر والعصر. والمحافظة على أداء الصلوات جميعها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار. إلا أن الأحاديث النبوية الشريفة خصت هاذين الوقتين لأن فيهما تعاقب ملائكة الليل والنهار، كما أن فيها ذكر الله سبحانه قبل طلوع الشمس وقبل الغروب. ومن ثم فعلى كل مسلم الحرص على أداء الصلاة في موعدها وإصلاح أركانها وسننها.

أسباب العتق من النار
اسباب العتق من النار

البكاء من خَشْيَة الله

الخوف من الله سبحانه وتعالى وخوف مقامه سبحانه من أسباب العتق من النار. ولا يجتمع على مسلم عين دمعت من خَشْيَة الله والدخول في النار. وتتأتي الخَشْيَة من الله مع كثرة ذكر العبد لآثامه وسيئاته وما فرط فيه من فرائض وفروض واستشعار نعمة الله عليه مع ذلك.

تجد هنا: 20سبب للعتق من النار

المشي في سبيل الله

أيضًا الجهاد في سبيل الله من أسباب العتق من النار.  قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  “من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار”. .فالجهاد في سبيل الله من اعظم القربات وأجل الطاعات التي تستجلب رضا الله سبحانه وتباعد بين العبد وبين النار يوم القيامة. وينال العبد هذه الدرجة العالية بمجاهدة النفس ومجاهدة أعداء الله والدفاع عن حرمات المسلمين.

حسن الخلق

ليس أثقل في الميزان يوم القيامة من حسن الخلق، فحسن الخلق تقرب العبد من الجنة وتباعده من النار في الآخرة. كما أنه يقرب العبد من قلوب الناس فيألفهم ويألفوه بحسن خلقه. والله سبحانه وتعالى يعطي على الرفق وحسن الخلق ما لا يعطي على الغلظة والجفاء.[1]

العتق من النار في رمضان
الدعاء في رمضان

رمضان شهر العتق من النار

شهر رمضان هو شهر الخيرات والقربات والإكثار من الأعمال الصالحات، والحرص على الطاعات. فحري بكل مسلم الحرص على استغلال هذا الشهر الكريم في تقديم الطاعات من قراءة قرآن وصلاة وصيام وصدقات وقضاء لحوائج الخلق رجاء مغفرة الله سبحانه وتعالى. ورجاء العتق من النار والفوز بالجنة. وكما قدمنا فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن العتق من النار في رمضان يكون في كل ليلة من لياليه عند فطر المسلم. فيكثر المسلم من الدعاء في ذلك الوقت واستشعار فضل الزمان والشهر الكريم.

العتق من النار هو منتهى غاية كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن ثم فعلى كل مسلم تقديم من الأعمال الصالحة وتحري الطاعات التي تجعله من الفائزين بهذه النفحات الربانية.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى